للأنوثة وجوه كثيرة، فليس شرطا أن تملك المرأة شكلا جميلا لكى تتمتع بهذه الصفة.. إنها فن لا يتقنه الكثيرات.. يظهر فى جميع أوجه الحياة وفى العديد من الأشياء الداخلية عند الفتاة.. هذا ما تناقشه الفنانة التشكيلية كرستين صفوت من خلال 25 لوحة عبر معرضها «كعب عالى»، الذى أقيم الثلاثاء الماضى بمركز البلد الثقافى وتختتم فعالياته الثلاثاء المقبل. بالفرشاة والألوان عبرت كرستين عن مفهومها للأنوثة قائلة: إن الأنوثة وداعة ورقة وعطف ورحمة، تظهر فى رقة الصوت المنخفض المعتدل المسموع وغير المستفز أثناء الحديث.. تظهر فى رقة لمسات الحنية فى الحركات.. تظهر أيضا فى الفطنة والعقل والحكمة، فالمرأة الحكيمة فى تصرفاتها وغير المندفعة فى اتخاذ قراراتها تبنى بيتها، وتلك التى يتساوى العقل والعاطفة لديها. وتؤكد صفوت فى لوحاتها أن الأنوثة تظهر فى العلم والثقافة العامة وتعلم التكنولوجيا العامة، فالثقافة تضفى جمالًا خاصًا إلى عقل المرأة وشخصيتها وتضيف رونقًا خاصًا تخطف من خلاله الأنظار، وذلك برقى ألفاظ المرأة ورقى المفردات المختارة فى الحديث وليونة مسمعها على الأذان، والكلام الحلو الرومانسى. وتعكس اللوحات معنى الأنوثة التى تظهر فى الشخصية القوية والدبلوماسية واللباقة، حيث تؤكد صفوت أن قوة الشخصية تظهر فى تحمل المسئولية، والثبات أمام التحديات الحياتية التى تقابل الزوجين، وعدم السعى للتقليد الأعمى غير البناء، كما تظهر الأنوثة فى الحب الذى يذيب القلوب الحجرية، والحنان الذى يميز المرأة، فاحتضانها لمن حولها يشيع الدفء. ولا تكتمل معانى الأنوثة إلا بالثقة التى تبتعد عن الغرور، والطيبة المصحوبة بالحكمة حيث يتحولان إلى تلقائية فى المعاملة تثير إعجاب الرجل. واخير تتحدث كريستن عن الأنوثة فى الغفران والتسامح والاحترام والتهذيب، فالعفو والتسامح ضروريان بين الزوجين لتسير الحياة، كما أن المرأة تكون مهذبة باحترامها لزوجها وللآخرين. وترى صفوت أن المشكلة الرئيسية عند المرأة انها تصرف النظر عن مقومات الأنوثة التى لديها، وتبحث عنها فى امرأة أخرى وهذا الخطأ تقع فيه أغلب النساء، ويخطئ كل من يعتقد أن الأنوثة مرادف لشكل المرأة فقط، فهناك جمال الروح والأسلوب والطريقة وهذه الأشياء تجعل المرأة مكتملة الأنوثة بالإضافة إلى التطوير من أجل الأفضل والمشاركة الفعالة فى المجتمع لأن المرأة عنصرًا أساسيًا فى تكوين الأجيال القادمة.
