35 دقيقة عاشها التليفزيون المصرى فى ظلام فى واقعة تعد الاولى فى تاريخه بتسويد الشاشات نتيجة لانقطاع التيار الكهربائى وأدى الى شلل بالمبنى مساء امس الاول ولم تظهر نشرة الخامسة وعندما عاد البث إلى بعض القنوات عادت صورة بدون صوت لدقائق، هل تطيح هذه الازمة برئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وعدد من القيادات، اصدر الاتحاد ثلاثة بيانات متتالية إلا ان اكثرهم استفزازا على حد وصف العاملين المتعلق بنية عصام الأمير فى الاستقالة من منصبه فى حالة ثبوت تقصير العاملين و كانت البيانات كالتالى، أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن انقطاع التيار الكهربائى عن ماسبيرو جاء نتيجة تذبذب التيار الكهربائى من شركة الكهرباء ما أدى إلى عطل فنى مفاجئ فى اللوحة الرئيسية التى تنقل الكهرباء لاستوديوهات البث لقنوات التليفزيون المصرى الأولى والثانية والفضائية المصرية وليس نتيجة عمل تخريبى، ولا توجد شبهة جنائية. وأشار الى أنه تمت معالجة المشكلة تماماً، حيث يتواجد الأمير مع رجال الهندسة الإذاعية ومسئولى الكهرباء بماسبيرو للوقوف على أسباب هذا العطل. كما اوضح أن قنوات التليفزيون عادت للبث مرة أخرى بكامل طاقتها وأمر بتحويل تقرير قطاع الهندسة الاذاعية وتقرير شركة كهرباء جنوبالقاهرة للجنة خاصة للتحقيق فى الموضوع واحالة النتائج للنيابة العامة حال وجود شبهة تقصير او تخريب وأعلن عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه يضع استقالته أمام السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء إذا أظهرت التحقيقات التى تتم على أعلى مستوى وجود أى إهمال أو تقصير من جانب العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون. وأشار مجدى لاشين رئيس التليفزيون فى تصريحات ل«روزاليوسف» إن النيابة تجرى تحقيقاتها فيما حدث. واكتفى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الاسبق بالتعليق قائلا: وارد انقطاع الكهرباء عن ماسبيرو وهذا عارض لحظى لانه اوتوماتيك تشتغل المولدات الاحتياطية لدرجة ان المشاهد لا يشعر وهذا بالنسبة للاستوديوهات، اما المكاتب امر طبيعى جدا انقطاع الكهرباء ثم تعود وتسود حالة من الاستياء الشديد بين العاملين بالمبنى بسبب الواقعة التى تحولت الى نوع من السخرية من التقصير والاهمال على حد وصفهم فى الصيانة او متابعة عمل المولدات وبدأت التكهنات وذهب البعض بوجود عناصر تتبع جماعة الاخوان الارهابية قد يكون لها يد فيما حدث الا ان الكثيرين رفضوا هذا الاهمتام مؤكدين ان المبنى يدار بطريقة خاطئة ادت الى تلك الكارثة بل طالبوا بضرورة تغيير قيادات ماسبيرو وعلى رأسهم عصام الامير رئيس الاتحاد مبدين استياءهم من اعلانه الاستقالة بهذا الشكل وانه يريد ان يخرج بشكل بطولى على الرغم من تقصيره فى أداء مهامه. من جانبه طالب خالد السبكى مؤسس حركة الاعلاميين الاحرار ومحاسب بالقطاع الاقتصادى بضرورة إقالة الأمير وقيادات المبنى وكشف عن ان الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب تم التطرق مع رئيس الهندسة الاذاعية عن عمل المولدات والذى اكد انها تعمل بشكل جيد وقال لا نريد خلق مبررات للمسئولين وان ما حدث يثبت التقصير . واضاف ان القيادات تتحدث عن الهيكلة وهم من يحتاجون الى هيكلة كما سادت حالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى وانطلقت التعليقات «البث رجع و الهيبة راحت» و «ماسبيرو خط أسود» .
