رصدت أجهزة الأمن حالة من الرعب فى الأوساط الأمر بالله بسبب الإجراءات التى تتخذها مصر برئاسة عبدالفتاح السيسى لإعادة القومية العربية متمثلة فى المساعى المتعلقة بإنشاء قوة عربية مشتركة، علاوة على الخطوات الإصلاحية التى يقوم بها السيسى. وأشارت مصادر خاصة إلى أن الموساد وكل أجهزة الدولة المعنية فى إسرائيل فى حالة اجتماع مستمر منذ تصريح السيسى بضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة، إذ خرجت تلك الاجتماعات بأن إسرائيل ولأول مرة أصبحت مهددة بشكل حقيقى من العرب خاصة فى ظل وجود قائد عربى مثل السيسى قادر على توحيد الصف العربى بشكل حقيقى وهو الأمر الذى يسبب تهديدًا كبيرًا لوجود إسرائيل أساسًا. وأوضحت المصادر أن دوائر السلطة فى إسرائيل تصبح بتكثيف اجتماعاتها واتصالاتها أيضًا مع الجانب الأمريكى، حيث اتهمت إسرائيل أمريكا بالتخاذل والتخلى عن أمن إسرائيل لعدم استخدام اساليبها فى وقت إنشاء القوة العربية المشتركة وفشل أمريكا فى كسرة إرادة السيسى الذى يقود لتصبح لهم قوة حقيقية على أرض الواقع بعيدًا عن الشعارات. ولفتت إلى أن الجانبين الإسرائيلى والأمريكى اتفقا على ضرورة العمل على كسر مصر ورئيسها بكل شكل من الأشكال خلال الأيام المقبلة سواء بدعم الإرهاب أو غير ذلك لإشعال الموقف فى الداخلى وبناء عليه تفشل مساعى إنشاء القوة العربية المشتركة. وفى سياق آخر أكدت المصادر إن القوة المسلحة المصرية سوف تعتمد بشكل أساسى على قوات التدخل السريع لتكون هى الذراع الأقوى فى القوة العربية المشتركة المزمع إنشاؤها، حيث تتكون قوات التدخل السريع من عناصر الصاعقة والمظلات والقوات المحمولة الجوية ذات التدريب العالى جدًا والتى يمكنها التحرك ومواجهة أى تهديدات فى وقت قياسى. كما كشفت عن أن القوات البحرية والجوية المصرية لا تزال متواجدة باليمن بغرض التأمين وفرض الحصار ضد أى محاولات إيرانية لدعم الحوثيين فى اليمن، وأن القوات تستمر فىالتواجد لحين الانتهاء من الحل السياسى «إعادة الأمل» وعودة الاستقرار نهائيًا لليمن.
