تمكنت محافظة القاهرة صباح أمس من ازالة جميع مخالفات الباعة الجائلين بميدان رمسيس ومداخل السبتية ومحيط محطة مصر حيث تم نقلهم إلى سوق جديد تم إنشاؤه خصيصا لهم بموقف أحمد حلمى خلف محطة السكة الحديد. وقد قامت المحافظة بالتعاون مع أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة وقوات من المنطقة المركزية العسكرية بتأمين عملية نقل الباعة من مواقعهم إلى الموقع البديل، وفيما حاول بعض الباعة الذين ليست لهم فاترينات الهرب إلى الشوارع الجانبية للإفلات من عملية النقل والعودة مرة أخرى تمت مطاردتهم داخل تلك الشوارع ليشملهم النقل أيضا حتى لا تتحول بؤرة جديدة بالميدان ومحيطاته. وقد تقدم بعض الباعة لمحافظ القاهرة الذى تابع أعمال الإزالة بالرخص مؤكدين له أنهم حاصلون عليها منذ عهد عبد الناصر وطالبوه بالحصول على بديل لوجود فارق بينهم وبين الباعة الذين احتلوا الميدان وشوارعه استغلالا لظروف البلاد. وصرح رئيس حى الأزبكية اللواء.عاطف عبد المنعم بأن عدد الباعة الذين تم نقلهم إلى موقف أحمد حلمى بتخصيص باكية لكل بائع ذات نماذج موحدة، بلغ 551 بائعا وهو العدد الذى يشمله الحصر الأصلى للباعة بالميدان، أما ما زاد على ذلك فسيتم نقله إلى موقف الترجمان. وأكد أنه ستقوم بدءا من اليوم الاثنين فرقى متخصصة فى صيانة الكهرباء وأخرى فى التجميل وثالثة من الحدائق وفرق من الرصف وعمال النظافة، لتعمل فى وقت واحد على إعادة الميدان لما كان عليه قبل شغل الباعة الجائلين له، ومن المقرر أن يستغرق ذلك حوالى أربعة أيام. وأشار إلى أنه سيتم بعدها طلاء الأعمدة والبلدورات وإعادة الأسوار الحديدية التى تم تحطيمها خلال السنوات السابقة، ومن المقرر أن تدخل عقارات ميدان رمسيس ضمن خطة إعادة طلائها وتجميلها لإعادتها لما كانت عليه عند إنشائها. وقالت مصادر فى محافظة القاهرة إنه كانت هناك اجتماعات لبحث تطوير الميدان، حيث تنوعت الآراء بين تغيير مسار كوبرى أكتوبر لينحرف بعيدا عن الميدان باتجاه أحمد حلمى، وجاءت آراء أخرى بإنشاء أنفاق أسفل الميدان، إلا أن كل الآراء لم يمكن تنفيذها هندسيا. وأشارت المصادر إلى أن هناك مسابقة عالمية تم طرحها على مكاتب استشارية عالمية لتطوير ميدان رمسيس بما يحويه من مبان تاريخية، إلا أن الأحداث التى مرت بها البلاد خلال الأعوام السابقة تسببت فى عدم متابعة المشروع.
