اتهم الرئيس الفلسطينى محمد عباس أبومازن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بالتفاوض مع إسرائيل حول إنشاء دولة فى غزة وحكم ذاتى فى الضفة الغربية والتنازل عن القدس دون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، مشددا على أنه إذا حدث هذا سينهى المشروع الوطنى الفلسطينى. وقال أبومازن: المؤسف فى هذه الأيام، أن هناك مشروعا إسرائيليا نسميه نحن الدولة ذات الحدود المؤقتة، وحماس مع الاسف الشديد تتحاور حوله مع إسرائيل وأضاف أن مضمون هذا المشروع إنشاء دولة فى غزة وحكم ذاتى فى الضفة، ما يعنى الانسحاب من جزء من الضفة، وتبقى باقى الاراضى تحت سيطرة إسرائيل، والقدس غير موجودة واللاجئين غير موجودين ومع الأسف هذا المشروع تقبل به حماس أو تناقشه مع الإسرائيليين وهذا المشروع ينهى المشروع الوطنى الفلسطينى. وعن عدم زيارته إلى غزة منذ السيطرة العسكرية لكتائب «عز الدين القسام» ذراع حماس المسلحة على القطاع عام 2007 وبخاصة بعد الحرب الإسرائيلية عليها الصيف الماضى، بين عباس عدم رغبته فى «الاحراج مرة أخرى» ويقصد تشكيل وضع محرج لحركة حماس لأن جماهير غزة معه حسب قوله. وتوقع الرئيس الفلسطينى أن يخرج الآلاف من المواطنين لاستقباله حال ذهابه إلى غزة، كما حدث قبل عامين. وقال الرئيس الفلسطينى: إن الوضع الحالى صعب ولدى أدلة أن الشعب الفلسطينى فى غزة معنا والدليل على ذلك أنه منذ عامين عندما أقمنا ذكرى وفاة الراحل ياسر عرفات خرج إلى الشارع مليون شخص، والقيت خطابا لهم فى رام الله، كل شعب غزة خرج ولا أريد أن أتعرض لاحراج آخر، لكن لا يوجد ما يمنع أبدا أن أذهب الى غزة، مع ذلك نحن نتكلم فى كل المناسبات وتمنيت أن تتراجع حماس عن قبولها هذا الموضوع، لأنه فى منتهى الخطورة.
