شنت الفنانة «هالة فاخر»، مقدمة برنامج «هات م الآخر» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، هجومًا حادًا، فى الآونة الأخيرة، على أداء المنظومة التعليمية المصرية، وقد وصفتها ب«الفاشلة»، الأمر الذى دعا نقابة المعلمين إلى أن تتجه لمقاضاتها بسبب إساءتها، حيث كانت قد انتقدت خلال البرنامج العملية التعليمية والمعلمين، ووصفت المعلم بأنه «عيل فاشل ومجبش مجموع يدخله طب أو هندسة»، حسبما قالت، وطالبت النقابة الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، باتخاذ كافة الإجراءات ضد حملتها التى حاولت تشويه صورة المعلم، كما طالبت نقابة المهن التمثيلية، عضو اتحاد نقابات المهن الفنية، باتخاذ إجراء فورى حيال «فاخر» إزاء تلك الإساءة، وتقديمها اعتذارًا رسميًا لمعلمى مصر. وقامت «فاخر» بتقديم آخر حلقاتها معبرة عن اعتذارها لجميع المعلمين، مبررة ما قالته من قبل أنه مجرد التركيز على مشكلة يعانى منها أولياء الأمور، حيث إن هناك بعض المعلمين الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل نفسى كى يكون قادرًا على التعامل مع الطلاب، فكانت هذا هو حلها للتقليل من نسبة وقائع اعتداء المعلمين على الطلاب، فكانت كلماتها بمثابة إعادة التهكم على المنظومة التعليمية إلا أنها جعلتها مغلفة بالاعتذار-فى ذات الوقت- للمعلمين، فقالت: «أنا فتحت ملف التعليم وقولت إن عندنا مشكلة بتبدأ من أول إعداد المعلم وطريقة اختياره وإعداده ودراسته، بالتالى بيفرزلنا معلمين من عينة اللى ضرب ولد موته واللى قصت شعر بنت عشان مش متحجبة واللى بيغتصب العيال فالفصل، ولقيت نقابة المعلمين و2 مليون مدرس زعلوا منى ورفعوا عليا قضية عشان أنا انفعلت انفعال أى ولى أمر فينا وقولت إن منظومة إعداد المعلم واختياره فاشلة، واعتذرت أكتر من مرة عن التعميم وبقول تانى ان فى مدرسين زى الفل بس دا مش هينفى إن عندنا مدرسين محتاجين إعداد قصدى إعادة نظر». واستضافت خلف الزناتي، نقيب المعلمين، للتحاور معه حول ما تواجهه المنظومة التعليمية والمعلمين، لكنها وجهت له بعض اللوم بسبب الاتجاه إلى مقاضاتها بدلا من عتابها كرد فعل أول، إلا أنه كرر عليها نفس الاتهام -أوصافها المهينة للمعلمين- موحيًا إليها أن هذا هو الإجراء المناسب لها، فهو لا يحتاج إلى لفت نظرها إلى أمر مفروغ منه، فقال: «خلينا نقول إن الغالبية العظمى من المعلمين بيتعاملوا مع الطلبة كآباء، فلما حضرتك لما تعممى وتقولى إن المعلمين كلهم فشلة»، فقاطعته «فاخر» بانفعال بقولها: «الموضوع دا خلص حضرتك وأنا اعتذرت وخلص، أنا قولت بعض منهم». وأعرب «الزناتي» عن استيائه من كثرة الترويج بأن كلية التربية ليست إحدى كليات القمة، لافتًا إلى أن الكلية تحصل على خريجى ثانوية عامة بمجموع يتجاوز ال90% فى التنسيق، كما أن خريج الكلية يتدرب أولاً على أساسيات مهنة المعلم وكيفية التعامل مع التلاميذ داخل الفصول.. وحرص «الزناتي» على الرد على اتهامات «فاخر» التى أشارت لها فى بداية الحلقة حول عنف المعلم تجاه الطالب، فقال: «كل مهنة فيها الكويس والوحش، والفساد مش مقتصر على مهنة التعليم فقط، وإن اللى بنسمع عنه من اعتداءات بتكون حالات فردية، وفى المقابل بردو بتحصل اعتداءات من الطلبة على المدرسين بس محدش بيقول عنها كتير». وقامت «فاخر» بمحاولة لمعرفة العقاب الذى يواجهه المعلم المعتدى على طالب، مشيرة إلى أن المعلم يظل فى مدرسته ولا يتعرض حتى للفصل، وقد ذكرت إحدى الوقائع التى قام فيها معلم باغتصاب أطفال، ولم يتخذ ضده إجراء وفى المقابل تم فصل الأطفال، فاعترض «الزناتى» بقوله: «النقابة بتتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه البلاغات الرسمية اللى بيتعدى فيها مدرسين على طلبة فى المدارس، منهم اللى بيتحول إلى مجلس تأديب، ومنهم اللى بيقف عن ممارسة المهنة، أما فى الحالة الجنائية زى القتل بيتحول لجهات التحقيق القضائية والنيابة العامة».
