أعلن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن رغبته الملحة فى إعادة تسجيل الحلقة التى قام فيها بحواره الأسبوعى مع الإعلامية لميس الحديدي، من خلال فضائية سى بى سي، فقد اكتشف أن استشراقه للمستقبل بخصوص الضربة العربية التى تسمى «عاصفة الحزم» غير صحيح بالمرة. وعرض الكاتب الصحفى عادل حمودة، مقدم برنامج «آخر النهار»المذاع عبر فضائية «النهار»، تلك التصريحات، التى حصل عليها من مصادر مطلعة، فقال: «سجل هيكل حواره مع سى بى سى قبل الضربات الجوية بحوالى 48 أو 72 ساعة، وبعدها ألح هيكل بعدم إذاعة الحلقة. وطالب بإعادة تسجيلها من جديد، مبررا أن تحليله بشأن القمة العربية التى تنعقد فى شرم الشيخ والأزمة فى اليمن جاء مخالفا لما حدث على أرض الواقع، فهيكل قال فى الحلقة «إن مش هيحصل ضربة والقمة العربية هتكون زى اللى قبلها، والعرب جثة هامدة، فمش هيحصل لا ضربة ولا حرب». وانتقد «حمودة» تلك التنبؤات التى ثبت عدم صحتها، وتعجب من كون رجل بقيمة «هيكل» يخطئ فى تقدير الأمور التى تعنى أن مصادر معلوماته فى هذا الشأن لم تكن دقيقة، بالتالى بنى عليها تحليلات مغلوطة، فقال: «كل تحليلات هيكل فى النهاية طلعت غير صائبة، بالتالى السؤال دلوقتى لما واحد كبير زى هيكل تحليلاته وتنبؤاته تصاب بهذا العطب، فهل عليه أن ينسحب أم يعيد صناعة مصادر معلوماته؟ وعاب «حمودة» على «هيكل» تصريحاته لجريدة موالية لحزب الله أى المؤيدة للحوثيين الشيعة، فقال: «قرر هيكل أن يدخل طرفًا فى الموضوع ووصف لصحيفة «العهد» اللبنانية، التابعة لحزب الله، الأحداث الطارئة التى سبقت الضربات العسكرية على الجيش بواسطة الدول العربية من ضمنها مصر بأنها عدوان على اليمن، وقال إن القرار ده كان لازم يتاخد لما القمة العربية تنعقد»0 وهذه التصريحات جعلت «حمودة» يشن هجوما لاذعا على «هيكل» الذى اتهمه بعدم كفاية معلوماته عن الواقع فى اليمن، فقد أكد دبلوماسيون أنه فى حالة الانتظار لما بعد القمة لكانت اليمن قد دكتها القوات الحوثية، وطالب «حمودة» بضرورة انسحاب «هيكل» من الساحة فى الوقت المناسب ليظل محتفظا بصورته التحليلية البراقة فى أذهان جمهوره، فقال: «لماذا لا ينسحب النجم فى الوقت المناسب ليحافظ على صورته وتصور الناس له؟!.
