الضفدع البشري نبيل عبدالوهاب بطل عملية إيلات الشهيرة والتي صنعت منها السينما المصرية فيلمها «الطريق إلي إيلات». يقول نبيل البالغ من العمر حاليا 52 عامًا، تخرجت في الكلية البحرية عام 1966 وشاركت بعدها في حرب 1967 وفترة الاستنزاف، ونفذت خلالها 12 عملية عسكرية مع الجيش الثالث الميداني، ومنها عمليتا إيلات الأولي والثالثة ولكن في حقيقة الأمر أن عملية إيلات كانت مقسمة إلي 3 عمليات والتوقيت الزمني بين كل منها كان شهرين، فالأولي كانت في نوفمبر 1969 وهي تدمير السفينتين الحربيتين الإسرائيليتين «داليا» و«هايد روما» والثانية في فبراير سنة 1970 وهي تدمير السفينتين «بيت شيفع» و«بيت يام» والأخيرة في مايو سنة 1970 وهي تدمير الرصيف الحربي ولكن الفيلم دمج الثلاث عمليات في عملية واحدة وكان هذا الاختلاف الوحيد بين أحداث الفيلم والواقع. وكانت «إيلات» أول عملية كبيرة في الشرق الأوسط بعد النكسة افقدت إسرائيل توازنها ولم نفقد سوي فرد واحد من طاقم مجموعة العملية المكونة من 6 أفراد وهو الرقيب فوزي البرقوقي رحمه الله حيث أصيب بتسمم أوكسجين تحت الماء وهذا شيء وارد لمن يغطس تحت الماء وكانت تجمعني به علاقة صداقة قوية وليست فقط علاقة عمل بين ضابط ورقيب وكان في مثل عمري ولذلك قررت الرجوع به وعدم تركه وسبحت به في طريق العودة كي أصل للقارب الذي انزلنا والذي كانت لديه أوامر بالمغادرة في حالة تأخرنا مع الموعد المتفق عليه عند عودتنا، وبالطبع لم الحقه لأن حركتي كانت ابطأ في العودة لسحبي جثمان البرقوقي وظللت اسبح حتي وصلنا إلي خليج العقبة وتسلمتنا القوات الأردنية.