فيما يعتبر تطورًا في إدارة الأزمة طالب مسئول عن الثوار الليبيين في مصراتة رسميا بتدخل قوات برية غربية لحماية السكان المدنيين في هذه المدينة التي تحاصرها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي منذ أسابيع. وقال نوري عبدالله عبدالعاطي في تصريحات صحفية إن الثوار يطالبون بإرسال جنود بريطانيين وفرنسيين إلي مصراتة علي أساس مبادئ «إنسانية وإسلامية». وأضاف محذرًا «إذا لم يأتوا سنموت». وأوضح عبدالعاطي أنه لا اتصال للثوار في مصراتة بقوات التحالف الدولي وأن طلبهم هذا ارسلوه الأسبوع الماضي في رسالة إلي المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار ومقرها بنغازي مشيرا إلي أنهم لم يحصلوا حتي الساعة علي جواب. وتابع «نحن كنا «حتي الساعة» نرفض وجود أي جندي أجنبي في بلادنا، ولكن الآن نحن نواجه جرائم القذافي ونطالب بأن يأتي أحد ويوقف المجزرة. وتجمع في مصراتة نحو200 طفل رافعين اعلاما وأوراقًا كتب عليها «ساعدينا ايتها الأممالمتحدة». وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد أعلن أنه «يعارض كليا» ارسال قوات إلي ليبيا، معتبرا أن الثوار هم الذين يجب أن يتولوا توجيه طائرات حلف شمال الأطلسي. في الوقت نفسه أكد مسئول أمريكي إن بلاده لا تزال تحتفظ بإمكانية تسليح الثوار في ليبيا الذين يتعرضون لهجوم مكثف من جانب القوات الموالية للقذافي. كما أكد مصدر عسكري ليبي أن قطر بدأت دعم الثوار بالسلاح وذلك عن طريق رسالة طبية للهلال الأحمر عن طريق المشرف علي وكالات الإغاثة وتحتوي الرسالة علي صواريخ وأسلحة وذخائر وعليها شعار المنظمة علي أنها أدوية طبية ومن دولة قطر وذلك عن طريق البوابة الغربية لاجدابيا. في المقابل أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد القذافي، في مقابلة تليفزيونية مساء أمس الأول إن الوضع يتغير كل يوم لصالح نظام القذافي مؤكدًا أن والده سينتصر علي الثورة التي اندلعت ضده منذ شهرين. في عضون ذلك كشف مصدر ليبي في تصريح خاص ل«روزاليوسف» من طرابلس عن هروب نحو 4800 سجين من داخل سجن جديدة بطرابلس خلال الأحداث التي تشهدها المدن الليبية.