بالرغم من إقامة العديد من المهرجانات والاحتفالات العالمية بساحة معبد الكرنك الفرعونى بمحافظة الأقصر إلا أن أرضية تلك الساحة تشهد إهمالاً واضحًا من قبل المسئولين حيث تعرضت للتلف والتدهور نتيجة مرور السيارات والدراجات البخارية عليها خاصة بعد حالة الإنفلات الأمنى الذى أعقب ثورة 25 يناير فتجد حجارتها متكسرة «متشققة» وتبدو أقدم من المعبد الفرعونى المبنى خلفها كما أن إضاءتها خافتة تضر بالزائرين. مشروع تطوير ساحة معبد الكرنك تم تنفيذه عام 2008 بتكلفة إجمالية تخطت ال80 مليون جنيه على مساحة 2 فدان و23 قيراطا بعدما أجريت لها عدة تعديلات وعمليات توسعية وإزالة لجميع الأبنية المحيطة بالمعبد على يد محافظة الأقصر الأسبق سمير فرج لإعادة الوجة الحضارى للمنطقة المحيطة به وإقامة منشآت تتلاءم مع التصميم والطراز الفرعونى وإنشاء بانوراما متكاملة بحيث يتمكن الزائرون من مشاهدة حرم المعبد من ناحية النيل كما يستطيع من يقف أمام ساحة المعبد أن يرى معبد حتشبسوت فى البر الغربى. يقول أحد أصحاب البازارات إن ساحة معبد الكرنك تعانى من الإهمال الشديد منذ اندلاع ثورة يناير وما أعقبها من انفلات أمنى فى البلاد حيث أصبحت الساحة مرتعًا لمرور السيارات والدراجات البخارية مما أدى إلى تحطيم أرضيتها الحجرية وتدهور حالتها فأصبحت لا تسر عدوًا ولا حبيبًا على حد قوله مطالبا وزارة الآثار بسرعة ترميم الساحة وتحويلها إلى منطقة جذب السياح وخاصة بعد أن قامت بعض الدول الأوروبية برفع الحظر عن مصر وبدء قدوم الوفود الأجنبية إلى المحافظة لزيارة آثارها مرة أخرى. يوضح الطيب حسن عبدالله نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر ان ساحة معبد الكرنك مشروع نفذته محافظة الأقصر منذ 6 سنوات، وكلف الدولة ملايين الجنيهات لجذب السياحة عن طريق إنشاء بانوراما لمشاهدة أكبر معبد أثرى فى العالم من ناحية نهر النيل كما يستطيع السائح الواقف أمام معبد الكرنك فى البر الشرقى أن يرى معبد حتشبسوت فى البر الغربى.
