أكدت مجلة «زا تاور» الأمريكية فى تقرير لها أنه بالرغم من الاشتباكات الدامية التى اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن وأفسدت الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، إلا أن مصر حققت تقدما كبيرا فى المجالات الداخلية والاقتصادية والأمنية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضحت المجلة أن «السيسي» أجرى عددا من التغييرات الاقتصادية، بما فى ذلك تمرير أول قانون للحد الأدنى للأجور فى البلاد، وكذلك تطبيق الحد الأقصى للأجور لجميع موظفى الحكومة، بمن فيهم الرئيس نفسه، ومع تزايد ثقة المستثمرين، تتطلع مصر لرفع أداء الاقتصاد خلال العام الجاري. وأضافت أنه منذ صعود «السيسي» إلى السلطة فى يونيو الماضي، تلقت مصر حوالى 20 مليار دولار على هيئة تمويل وقروض من السعودية والإمارات لمساعدتها فى إعادة بناء اقتصادها، ويتوقع البنك الدولى نمو الاقتصاد المصرى بشكل كبير خلال هذا العام، خاصة عقب تخفيف التوترات فى العلاقات مع قطر. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن التوقعات الاقتصادية الأكثر إيجابية مرتبطة بشكل وثيق بتسديد الحكومة للديون المستحقة لشركات النفط والغاز العالمية، وهى القضية التى عرقلت الاستثمار فى صناعة حاسمة مدرة للدخل، لافتة إلى أن الحكومة بذلت جهودا لخفض الدعم على الطاقة، لتخفيف العبء عن الاقتصاد من خلال تخفيض العجز الحكومى والدين فى ظل استنزاف احتياطات النقد الأجنبي. وأضافت أن خطوات رفع الدعم التى اتخذتها الحكومة تعد جوهرية، وتبعث برسالة للمستثمرين الأجانب بأن الدولة جادة فى الإصلاح الهيكلي، إلا أن مشكلة الإرهاب لا تزال تمثل مشكلة خطيرة فى سيناء، وتقلص السياحة فى منتجعات شبه الجزيرة. مشددة على أن الإصلاحات وسياسات مكافحة الإرهاب التى حققها نظام «الرئيس السيسي» تشير إلى أن مصر مستعدة للتحسن الاقتصادى فى المستقبل القريب.
