كتب - حمادة الكحلى وأحمد شاكر وأحمد سند يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فعاليات القمة الإفريقية التى مقرر لها أن تعقد فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير الجارى، وتعقد أعمال القمة الرابعة والعشرين تحت شعار «سنة تمكين النساء وتنمية إفريقيا» من أجل تفعيل أجندة 2036. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد شارك فى القمة الإفريقية السابقة التى عقدت فى العاصمة الغينية مالابو عقب توليه منصب رئيس الجمهورية يونيو الماضى. وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السيسى سيعقد عددا كبيرا من اللقاءات مع القادة الأفارقة المشاركين فى أعمال القمة، تتركز حول العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها الأفارقة وسبل تعزيزها، وكذلك التنسيق سواء فيما يخص قضايا إفريقيا والقضايا التى تشغل القارة وتمثل تحديات لها أو فيما يتعلق بالتنسيق الإفريقى على المستوى الدولى وفى المحافل الدولية. أضافت المصادر: أن الرئيس سيلتقى رئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين، وذلك فى إطار لقاءات تمت بين الزعيمين من قبل، وستتواصل الفترة المقبلة لبحث العديد من القضايا وأهمها ملف المياه وموضوع الأمن المائى المصرى، والمصالح المائية المصرية والحفاظ عليها وتأكيد أهمية هذا الملف بالنسبة لمصر وشعبها. وأكدت المصادر أن القمة تعقد هذا العام تحت شعار موضوع رئيسى هو «تمكين وتعزيز دور المرأة وتحقيق التنمية» نحو تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقى لعام 2036 أى الخمسين عاما التالية لمرور خمسين عاما على إنشاء الاتحاد الإفريقى والذى تم الاحتفال به عام 2013، وبدأ الاتحاد منذ ذلك الحين يبلور رؤية للخمسين عاما التالية انتهاء بعام 2036. كان قد وصل وزير الخارجية سامح شكرى فجر أمس الاثنين إلى أديس أبابا لإثيوبيا تستمر عدة أيام يشارك خلالها فى اجتماعات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد الإفريقى، للإعداد للقمة المرتقبة لزعماء دول الاتحاد، المقرر عقدها بالعاصمة الإثيوبية يومى الجمعة والسبت المقبلين، ويرأس وفد مصر خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى. ومن المقرر أن تتنوع لقاءات وزير الخارجية تمهيدا لزيارة الرئيس السيسى ولقاءاته المكثفة مع نظرائه القادة الأفارقة، وذلك فى إطار التحرك الدبلوماسى المصرى واسع النطاق، لتشمل جميع المجموعات الإفريقية مع تنوع القضايا الأبرز على الساحة الإفريقية والتى لا تقتصر على القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية فقط، بل تمتد إلى القضايا الإنسانية، خاصة مواجهة تفشى وباء «الإيبولا» وقضية تغير المناخ، حيث ينتظر فى إطار مبادرات مصرية متكاملة، سيتم طرحها خلال القمة الإفريقية، أن تحمل مصر راية قيادة الموقف الإفريقى المشترك. فيما نوه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطى إلى أن مصر تعتزم التقدم ببند خاص لدعم جهود الوساطة فى تسوية المنازعات الإفريقية، وكذلك عرض استضافة أحد مقرات مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار فى مرحلة ما بعد النزاعات، والتقدم بمرشح لعضوية لجنة القانون الدولى بالاتحاد، إلى جانب عرض ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن عن إقليم شمال إفريقيا لعام 2016-2017، مشيرا إلى أن جهود مكافحة «الإيبولا» التى ستتناولها القمة هى محل اهتمام الحكومة المصرية، حيث قدمت مصر العديد من المساعدات للدول المنكوبة بهذا المرض. إلى ذلك، أعلنت مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقى الدكتورة إلهام إبراهيم، أن القمة الإفريقية التى تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ستناقش مشروعين عملاقين تم البدء فى إعداد دراسات الجدوى الخاصة بهما، أولهما مشروع قطار فائق السرعة يربط بين العواصم الإفريقية والمناطق ذات الثقل التنموى بالقارة. وقالت فى تصريحات صحفية أمس: إن مصر مرشحة بقوة ضمن أهم الدول التى سيمر بها خط القطار فائق السرعة عبر أنحاء إفريقيا فى أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين وإدخال القطار فائق السرعة فى مصر.
