أعلن وزير الدفاع الايرانى «حسين دهقان» أن بلاده ستسخر كل طاقتها لتسليح الضفة الغربية، وذلك ردا على مقتل جنرال إيرانى خلال الهجوم الذى شنته إسرائيل على مدينة القنيطرة الأسبوع الماضي، وأودى بحياة عدد من عناصر حزب الله. وأوضح «دهقان» خلال کلمة القاها فى حفل تأبين عناصر «حزب الله» أن موقف بلاده تجاه سورياولبنان لم يتغير، وأن السياسة الثابتة لطهران قائمة على تسليح الضفة الغربية وتعزيز تيار المقاومة وحزب الله لمواجهة الکيان الصهيوني. مؤكدا أن موقف إيران من إسرائيل ثابت ولا يتغير، وتعهد ببذل قصارى الجهد لدعم وتعزيز «حزب الله» ومقاومة الشعب اللبنانى. وعلى صعيد متصل قالت الخارجية الإيرانية: إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس سيقوم بزيارة إلى طهران. وأضاف نائب وزير الخارجية أمير عبداللهيان «إن العلاقات بين حماس والجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنقطع يوما» وقال «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الإسلامية والرأى العام فى المنطقة لن يتخلوا عن الشعب الفلسطيني» مضيفا أن «المقاومة ونشاط حركتى الجهاد الإسلامى وحماس يعتبران بمثابة الأمل لدى الفلسطينيين لردع الاعتداءات الإسرائيلية» واعتبر القيادى فى حماس محمود الزهار الأسبوع الماضى أن «العلاقة مع إيران ضرورية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني»، مضيفا أن «الحركة لن تخدع بامتيازات تقدمها دول عربية لضرب العلاقة مع طهران». وعلى جانب آخر ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية فى تقرير لها أن إيران نجحت فى تصنيع صواريخ بعيدة المدى لديها القدرة على إطلاق رأس حربى يصل مداه إلى أبعد من أوروبا، وتم وضعه على منصة مخصصة لذلك بالقرب من إيران. وزعم التقرير، أن الصواريخ يمكن استخدامها من أجل إطلاق مركبات فضائية أو أقمار اصطناعية، لكن هذه الصواريخ أيضا قادرة على حمل رءوس حربية. وقال التقرير إن إيران تتقدم بشكل سريع فى تصنيع الصواريخ بعيدة المدى، مشيرًا إلى أن الغرب على علم بموقع تصنيع الصواريخ منذ عامين. وأوضح التقرير أن الصواريخ المذكورة لم يسبق لها مثيل من قبل، حيث يمكنها حمل أقمار اصطناعية أو مركبات فضائية مأهولة للفضاء أيضا. وحذر التقرير من أن الصواريخ قد تكون لديها القدرة على حمل رءوس حربية تقليدية وحتى غير تقليدية. فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية يعارض موقف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن فرض مزيد من العقوبات على إيران لمنعها من إنتاج قنبلة نووية، حيث أبلغ الموساد كلا من نتانياهو ومسئولين فى الادارة الامريكية أن فرض مزيد من العقوبات على طهران سيؤدى إلى انفجار الملف وتفاقم الازمة. فيما أوضح قادة وضباط الموساد الكبار لمسئولين فى مجلس النواب الامريكى دعمهم الكامل لموقف الرئيس الامريكى وإدارته بشأن الملف النووى الايرانى لمنع ايران من الحصول على السلاح النووى من خلال المفاوضات والتوصل لاتفاق بين الدول الغربيةوطهران وليس من خلال العقوبات والحرب التى قد تؤدى الى انفجار الاوضاع فى المنطقة بشكل كبير. على الجانب الآخر، نقلت الصحيفة الإسرائيلية موقف نتانياهو «غير الراضي» عن قرار الموساد بشأن الملف النووى الايراني، معربا عن مواصلته، خلال زيارته القادمة، ضغطه على مجلس النواب الامريكى من خلال اللوبى الصهيونى الداعم لاسرائيل فى الولاياتالمتحدة من اجل تحقيق فرض مزيد من العقوبات على ايران. على جانب آخر كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أنه كانت هناك معلومات لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية قبل تنفيذ هجومها الأخير فى القنيطرة، تفيد بوجود جنرال إيرانى ضمن القافلة المستهدفة إلى جوار القيادى بحزب الله «جهاد مغنية». لافتة إلى أنه من المرجح أن يكون «مغنية» هو المسئول عن قيادة العمليات الإيرانية وحزب الله فى الجولان، وذلك فى إطار عمليات هجومية ضد إسرائيل، بهدف فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل لتنفيذ عمليات نوعية، تعمل بشكل منفصل عن حدود لبنان، بما يضمن عدم المخاطرة فى التعرض لرد إسرائيلى فى لبنان. وفى سياق آخر أفادت عناصر أمنية لموقع «ديبكا» أن رئيس الأركان الإسرائيلى «بنى جانتس» قرر إلغاء زيارته المرتقبة لأوروبا للمشاركة فى مؤتمر لقوات حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى أعقاب التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله بعد تصفية عدد من عناصر الثانى فى سوريا. ووفقا للمصادر، فإن «جانتس» سيبقى فى إسرائيل لمتابعة التطورات فى الساحة الشمالية على الحدود اللبنانية، وسط مخاوف جمة من شن «حزب الله» لهجمات انتقامية ردا على مقتل عناصره فى سوريا. مضيفين أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى فى المستوطنات الشمالية. كما كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن تل أبيب تعمل على إقامة حاجز بحرى قرب منطقة «رأس الناقورة» لمنع عمليات تسلل بحرية من الشمال وذلك عقب التقارير الاستخباراتية التى أفادت أن حزب الله يبذل جهودا كبيرة لتعزيز قدراته البحرية. فيما هاجم وزير الخارجية الإسرائيلية «افيجدور ليبرمان» بشدة الرئيس محمود عباس، واتهمه بافشال العملية السلمية، وقيادة ما وصفه ب «الإرهاب السياسي» ضد إسرائيل، الأمر الذى يستدعى «ابعاده عن الساحة السياسية». ووفقا لصحيفة «يديعوت احرونوت» فإن تصريحات ليبرمان جاءت فى إطار اجتماع لسفراء إسرائيل فى أوروبا وآسيا والذى عقد فى مقر الخارجية الإسرائيلية مساء الثلاثاء. ودعا ليبرمان خلال الاجتماع إلى طرح مبادرة اقليمية، تضم جميع الأطراف المعتدلة فى الشرق الأوسط، مضيفاً «أن الصراع هو ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين بل بين العرب واليهود، هكذا بدأ من 100 عام وهكذا يجب أن ينتهى». وأشار ليبرمان إلى أن الجهود الأوروبية للضغط على إسرائيل وتركيزها على الموضوع الفلسطينى «لن تؤدى إلى شيء»، مضيفا أن السبب الحقيقى وراء فشل المساعى السلمية هو ابومازن الذى يركز على هدف رئيس واحد وهو البقاء على رأس السلطة، وفقا للصحيفة. وأضاف أن أبومازن يعمل لمصالحه الشخصية فقط وليس لمصلحة الفلسطينيين العامة وعليه فإن أبومازن يرى أن الطريقة الوحيدة لبقائه فى الحكم هى التصعيد على الساحة الدولية، وأنه تجاوز جميع الخطوط الحمراء» بتوجهه إلى مجلس الأمن الأمر الذى لم يترك أمامنا سوى العمل بإصرار ضده ويجب أن يكون واضحا أن الأموال لن تحول إلى الفلسطينيين إلا بعد رحيل أبومازن». وزعم ليبرمان أن «أبومازن» ليس شريكا فى الحل بل معيق لهذا الحل، وأن الخطوات الأخيرة التى اتخذها لا يمكن وصفها إلا أنها «إرهاب سياسي»، فإذا كنا نتحدث بجدية عن عملية سلمية يجب أولا ازاحة أبومازن الجالس فى رام الله والقضاء على حكم حماس فى غزة.