غادر اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى القاهرة للمشاركة فى المنتدى الاقتصادى العالمى، والذى يعقد فى دافوس بسويسرا بمشاركة نحو 40 رئيس دولة وحكومة. ومن المقرر أن يناقش المنتدى هذا العام 10 تحديات تواجه العالم منها، البيئة وندرة الموارد ومهارات العمل ورأس المال البشرى والمساواة بين الجنسين والاستثمار والبنية التحتية والتنمية والأمن الغذائى والزراعة والتجارة الدولية والاستثمار ومستقبل الإنترنت والجريمة العالمية ومكافحة الفساد والاندماج الاجتماعى ومستقبل النظم المالية والشئون التجارية. من ناحية أخرى أشاد السيسى، بما وصفه بالدور العظيم الذى قامت به وزارة الداخلية عبر تاريخها، قائلا: «رجال الشرطة لدينا ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية من أجل هذا الوطن وأهله». وقال السيسي، فى كلمته باحتفالات الشرطة، بعيدها بمقر أكاديمية الشرطة، أمس: «فى هذه المناسبة يستدعى الوطن ذكرى أيام خالدة، خاض فيها رجال الشرطة أشرف المعارك، فهذا اليوم الذى استرد فيه الشعب عزته وكرامته وسيبقى خالدا فى تاريخ مصر». وأضاف سيظل التاريخ يحفظ لرجال الشرطة دورهم، فى إرساء قواعد الأمن والأمان، والحفاظ على حقوق الإنسان. وعلى صعيد آخر وفيما يتعلق بموجة الإرهاب التى تشهدها مصر، أشاد بجهود وزارة الداخلية فى مواجهة العمليات الإرهابية، قائلا: «لولا مصر لكان للمنطقة شأن آخر، فالجميع لابد وأن يعلم أن مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة العربية، وأوروبا والعالم بأكمله». وأكد السيسى أنه يجب تطوير جهاز الشرطة بشكل كامل بما فى ذلك تحديث المناهج وأساليب التدريس، مشيرًا إلى أن الشرطة المصرية لا تقل فى ممارساتها وأدائها عن أجهزة شرطة عالمية. وأضاف أن المواطن المصرى لابد أن يشعر بالتغيير الحقيقى فى جهاز الشرطة بالرغم من كل ما يقدم من تضحيات للحفاظ على الأمن والاستقرار. وتابع: «مجتمعنا سيظل دائما مجتمعا يقوم على المساواة يحترم الأجيال ويرفض أنواع التمييز، لا يفرق بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الفكر أو العقلية، أو الدين، فنحن مجتمع واحد». وأشار إلى أن المجتمع المتطور الذى ننشده، لابد أن يحافظ على هذه القيم ويجعل منها منهجا لحياته. واستطرد: «لا يفوتنى فى مثل هذا اليوم أن أستدعى ذكرى شهدائنا الأبرار الذين حملوا أرواحهم على كفوفهم، لن ننساهم، فإن كانوا قد رحلوا عنا بأجسادهم؛ سيكونون لوطنهم فخرا، ولن ننسى أبناءهم وعائلاتهم فسيكونون كذلك محور اهتمامنا ورعايتنا». كما توجه بالتحية لرجال الشرطة البواسل الذين يشاركون فى بعثات حفظ السلام فى الخارج دفاعا عن قيم نبيلة وإرساء لقيم السلام والاستقرار بالتعاون مع قواتنا المسلحة. وكانت وزارة الداخلية، قد نظمت صباح أمس، احتفالية بمقر أكاديمية الشرطة بمناسبة عيد الشرطة، حضرها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء. وكان الرئيس قد قام فور وصوله لمقر الاكاديمية بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة ثم عقد اجتماعا مع بعض قيادات وزارة الداخلية. وفى سياق آخر أبرزت وسائل الاعلام السعودية الزيارة التى قام بها السيسى أمس الأول إلى الرياض فى طريق عودته من الإمارات للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وتصدرت صور الرئيس السيسى صفحات الجرائد لدى وصوله الى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية فى الرياض حيث كان فى استقباله الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير تركى بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمراء أنجال خادم الحرمين الشريفين. وقد أعرب الرئيس السيسى فى زيارته التى استغرقت عدة ساعات، عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل وموفور الصحة والعافية، وأعرب الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى على مشاعره الأخوية النبيلة.
