رغم عدم اتضاح الصورة النهائية للدراما التليفزيونية هذا العام، إلا أن عددًا كبيرًا من نجوم التمثيل أكدوا تفاؤلهم بأن الدراما المصرية ستحافظ علي موقعها وأن الفرصة الحقيقية ستكون للأعمال الجيدة فقط. بداية يري الفنان يحيي الفخراني أن دراما رمضان هذا العام ستكون متوازنة من ناحية الكم وهذا سيكون في صالح المشاهد الذي كان يصاب بتخمة درامية تحرمه من الاستمتاع برمضان، بالإضافة إلي تحول اهتمامات الناس نحو التغييرات السياسية التي تحدث في البلد وبالتالي لن تكون الأولوية للدراما بل لبرامج التوك شو، أما مسألة أن الدراما التركية ستسحب البساط من الدراما المصرية فهذا غير صحيح لأن المواطن لمصري يري صورة مجتمعه في الدراما المصرية، بينما المسلسلات التركية نوع من التسلية. أما الفنانة تيسير فهمي فلها رأي مختلف، حيث أكدت أن رمضان بعد الثورة سيكون كرنفالا فنيا يعرض انفعالات الكُتاب بالثورة وبقضايا وطنهم وعن مصر ومعني الديمقراطية التي تحياها وتري أن قلة المسلسلات ظاهرة صحية حتي يتفرغ الشعب للبرامج السياسية لأنها ستكون فترة انتخابات برلمانية والأهم في المرحلة المقبلة هو الوعي السياسي لدي الشعب. وعن احتمال اقتحام الأعمال التركية مثلا أشارت إلي أنه إذا حدث هذا سيكون جهلاً منا لأننا لسنا في وقت يسمح أن يركب أحد الموجة أو يستغل ضعف الآخر فلن نسمح بذلك. بينما تعيش داليا البحيري حالة قلق بشأن مصير مسلسلها «بأمر الحب»، حيث أكدت أنها حتي الآن ما بين تردد المنتج ممدوح شاهين بشأن تصويره في الظروف الحالية من عدمه، وأشارت إلي أن انتقال مصر إلي مرحلة جديدة لابد أن يكون له تضحيات ودراما رمضان أول ضحية وعن اقتحام الأعمال التركية وعن مسلسلات الست كوم لسوق الدراما لتغطية العجز أكدت داليا أن هذه الاحتمالات واردة بشكل كبير.. كما أنه من الوارد أن يستعين بعض المنتجين بالمسلسلات المؤجلة أي ما يطلق عليها «مسلسلات العلب» لأن المنتج لا يغامر بأمواله في عمل غير متأكد من تغطيته لمصاريف إنتاجه وهذا من حقهم، لأن الخسارة بالملايين وليست هينة. في هذا السياق قال الفنان عزت العلايلي: الرؤية لم تتضح بشكل كامل حتي الآن، وما زالت الرؤية الأدبية والفكرية للمؤلفين مشوشة بصرف النظر عن المعوقات الإنتاجية لأن شكل المجتمع ككل اختلف وتغيرت الأفكار، ولكن أتمني أن يتغير شكل الدراما بشكل كبير وأن تنتهي ظاهرة الأعمال السطحية والساذجة أمثال «سمارة» وغيرها فلابد أن تتغير الأفكار الثابتة لدي المنتجين بشأن طبيعة الأعمال التي تجذب الإعلانات من غيرها وهذا لن يتغير إلا إذا أدركوا أن عقول المشاهدين وأفكارهم ووعيهم الفني اختلف كثيرا بعد الثورة.