فى عاصمة البحر الأحمر «مدينة الغردقة» كشف الرئيس النقاب عن عدم ذهابه إلى دمياط، حيث كان السبب فى إلغاء الزيارة أنه علم من وزارة التموين - القائمة على إنشاء المركز اللوجستى للحبوب بميناء دمياط -أن الاجهزة والآلات والمعدات التى سيتم استخدامها لم يتم وصولها إلى ميناء دمياط، وبالتالى لم يوافق على الافتتاح دون أى عمل ملموس، لأن الشعب وضع ثقته فيه وهو لا يريد أن يخذلهم. وأكد الرئيس خلال كلمتين ارتجلهما فى كل من مطار وميناء الغردقة بعد التوسعات والتطوير الذى حدث بهما، أنه لن يسمح بأن يقوم الوزراء والمسئولون بتسويق مشروعات أو إنشاءات دون تحديد مواعيد زمنية لا تتعدى العمل لإعطاء الأمل للشعب. ومن ناحية أخرى قال الرئيس: إننا ملتزمون بعمل الشون وليس الصوامع وعددها 262 شونة منها 164 تم تحديدها بالفعل وتم تسليم 106 منها، لكى يتم للفلاحين فى إبريل المقبل، تخزين حبوبهم فى أمان بدلا من العراء الذى كان يعرض الغلال للفقد والتلف بتخزينها بطريقة غير آمنة. وبعد هذا طلب السيسى من المسئولين أن يشرحوا للناس ما يقومون به وألا يسردوا أرقاما جوفاء لا يتفهمها الشعب. وقال الرئيس: إن هذه الشون سيتم ربطها إلكترونيا مع الوزارة المختصة، وطلب منهم مراعاة التوثيق والتجربة حيث إن هناك حوالى 28 كوبرى كان يجب أن يتم تنفيذها فى الماضى، بتكلفة حوالى 6 مليارات جنيه ولكن تأخر تنفيذها. وحمَّل المسئولية للمحافظين الذين لم يقوموا بواجبهم، وإعطاء قيمة الأراضى التى سيتم سحبها من الأهالى لعمل هذه المشروعات للصالح العام، وطالبهم بإعطاء 25% من قيمة الأرض للمالك حتى يتم تقدير القيمة بالكامل. وقال أيضا: إن حجر الأساس فى استزراع مليون فدان متوقف على حصر 7 آلاف متر، وهذا يُمَّكن الحكومة من استصلاح الأراضى وتوزيعها على شباب المنتفعين، لكنه فى الوقت نفسه يتطلب استيراد معدات من الخارج لحصرها. وتحدث عن أهمية تلافى ما كان يحدث من انقطاع الكهرباء فى الصيف الماضى، وتحسبا لعدم تكرار المعاناة مرة أخرى فإن التكلفة ما بين وقود ومحطات سابقة التجهيز لأن الجديدة ستأخذ وقتاً فإن التكلفة 20 مليار جنيه، وتحتاج 40 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتشغيلها إذا كنا سوف نبنيها من جديد، ومن أين نأتى بالفلوس، ولذلك طرحنا حلولا فى الموازنة 350 مليار جنيه، خفضناها إلى 250 ملياراً، وهذا لإعطاء الأمل للناس الذين وضعوا أموالهم فى رقبتنا ومش هنضيعها. السيسى يفتتح الميناء بعد تطويره بسواعد الهيئة الهندسية استمراراً لجهود القوات المسلحة فى تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية مرافق ومنشآت النقل البحرى فى مصر افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لميناء الغردقة البحري، والذى نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليكون بمثابة ميناء دولي متميز يستوعب التوسع المتزايد فى حركة النقل البحرى بين مصر ودول الخليج العربى، كذا حركة السياحة الداخلية، وبما يسمح بمضاعفة الطاقة الاستيعابية من 250 ألفا إلى 750 ألف راكب سنويا. واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى لشرح على ماكيت المشروع من اللواء أ.ح محمود نصار مدير إدارة المهندسين العسكريين تضمن مكونات الميناء الذى يضم محطة للركاب ومبنى لخدمات التربتك ومبنى لهيئة الميناء التى روعى فى انشائها تطبيق أرقى مستويات الجودة القياسية. والقى اللواء أ.ح عماد الالفى رئيس الهيئة الهندسية كلمة أكد فيها أن مقاتلى الهيئة الهندسية يواصلون العمل نهارا وليلا بصدق العزم والاصرار على تنفيذ المشروعات التى توكل إليهم فى أى بقعة من أرض مصر.
