كارهو الصحافة الحرة،هم فئة قليلة تظهر ليلا كالخفافيش لوأد الكلمة الصادقة، يريدونها كلمة مزيفة ومضللة، وأكثر مايكرهونه، أن تصر، أنك على حق، وهم على وهم سلطوي،نسوا زوالها، وأدمنوا استمرارها. إعلام «الكنتونات» التى يمتلكها بعض رجال الأعمال والتى تدافع بالحق والباطل عمن يمول ويدفع الرواتب ويمثل بعضها رأس حربة لبارونات الفساد والتجارة غير المشروعة، وفضائيات الأفاعى التى تتحدث باسم الإسلام وترهب وتكفر من تشاء دون الخوف من قانون أو عقاب، بحاجة إلى مشرط طبيب فى التعامل معها! بعض الصحف القومية التى تمولها ضرائب الشعب، لم يعد لها رسالة سوى التسبيح بحمد النظام، وهذا ليس بجديد عليها فقد سبحت بحمد جميع من سبقه بما فيهم نظام الرئيس الأسبق مبارك والمجلس العسكرى وقياداته وحتى المعزول مرسى، من أجل أن يستمر رؤساء مجالس الإدارات والتحرير فى مناصبهم؟ كل رأى مخالف للإعلامى مقدم البرنامج يصبح صاحبه من الطابور الخامس، أى «جاسوس» بصورة غير مباشرة، وكل حركة سياسية لا تقول ما يقوله الإعلامى تصبح «عميلة» لجهات أجنبية، كل ذلك من دون أن تتاح فرصة لصاحب الرأى لكى يوضحه أو يدافع عنه أو حتى لكى نتأكد من أنه قاله فى يوم من الأيام. لا تقل إعلاماً ولا تقل مصريّاً»، فمنذ الثالث من يوليو 2011عمل الإعلام المصرى على إظهار زعماء العالم فى صورة «المتآمرين على النظام الجديد وعلى مصر»، وتحديداً الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيسها، باراك أوباما. الإخوان ينفذون نفس مخطط الاستعمار الأمريكى، الذى بدأ بإلقاء حاويات تصدر صوت انفجار. صوت ضخم جداً، يحدث ضوضاء مثل استراتيجيتهم المبنية على الصدمة والرهبة..فأعضاء الجماعة الإرهابية عندما فقدوا أرضيتهم لجأوا إلى صنع نوع من القنابل اليدوية الهيكلية التى لا تحوى مادة متفجرة. عندما يقومون بإلقائها، تصدر صوت انفجار هائل على شكل صوت، كأن الكون قد اهتز. بعد فترة، أنت تخرج ولا تجد شيئاً. تجد بعض المسامير وقطع الحديد. لكن الشىء المهم هنا هو «الصوت» أى انهم ما يزالون يعيشون وسطنا وهم لا يدرون أنهم قد ماتوا ودفنوا فى مقابر الصدقات وأبناء السبيل! فى 9-4-2003 سقطت بغداد بيد القوات الأمريكية، فاختفى أغلب أركان النظام العراقي، لكن الصحّاف وزير الإعلام الشهير ب«العلوج» بقى وحده يتجوّل فى الشوارع وسط القصف والخراب، يتحدث أمام الصحفيين بوجهٍ وقد ملأته الثقة، نافياً السقوط، واصفاً إياه بالتكتيك العسكري.. وبعد الاحتلال الامريكى الذى سبب كل هذه المشاكل فى المنطقة..قدم جميع المسئولين فى العراق الى المحكمة، لكنهم تجاهلوا «الصحاف» لانهم يعرفون انه إنسان «جعجاع» لا «يعض ولن يعض»، هكذا حال الكثير ممن يطلق عليهم النخب السياسية فى مصر عاشوا وانتصروا ل25 يناير ثم انقلبوا عليها، وباركوا 30يونيو وهاجموها –كل يوم يبيعون ضمائرهم واعراضهم لمن يدفع اكثر، حقيقى ما أكثر العلوج على ساحتنا السياسية. بين ما يلمسه المواطنون على أرض الواقع وما يشاهدونه على شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد سيجعلهم ينفضون عن متابعة الإعلام تماما. ومن المؤكد أن مالكى وسائل الإعلام والمذيعين ورؤساء التحرير يسألون أنفسهم فى حيرة: ماذا نفعل أكثر من ذلك لكى يرضى عنا النظام الذى قابل شباب الاعلاميين، وتركنا بعد ان أوقدنا أيادينا العشر بالشمع له، يا جماعتنا لقد أبلغكم الرئيس السيسى بأنه لا يريد أن يكون هناك تزييف للوعى، افهموا يرحمكم الله. ما أحوجنا إلى تشريعات إعلامية يقوم عليها» شيوخ المهنة»، وليس «تجار المهنة» من بعض أعضاء نقابة الصحفيين، للقضاء على نماذج إعلامية فاجرة، تتخذ المهنة ستارا للابتزاز بل وجعلت نفسها سلاحا فى يد من يدفع أكثر، وللأسف فإن افراد هذه الفئة ليسوا فقط صحفيين مغمورين بل صار منهم من كنا نعتقد أنهم أساتذة كبارا..الحل ليس فى أن نغلق الصحف التى تفتح أبوابها لهذه النوعية «المنحطة» من الصحفيين، بل أن نطبق عليهم القانون. - وليام إنجدال فضح السياسة السرية الأمريكية وعلاقة الكونجرس بالإخوان، هذا الكاتب نموذج يجب ان يحتذى به كتابنا وصحفيينا، ولعل ما قاله نقلا عن هنرى كيسنجر «إذا كنت تسيطر على النفط، فيمكنك التحكم بأمم بأكملها، وإذا كنت تتحكم فى الطعام، يمكنك التحكم فى الناس، وإذا كانت السيطرة على المال، يمكنك التحكم فى العالم بأسره، مازال نبراسا لكل من يريد فهم واستراتيجة امريكا. مصر فرقتها الأهواء الحزبية أو الطائفية أو الشخصية، وأصبح شعار الفرقة وتصيد أخطاء البعض هى عنوان الكبير، قبل مولد انتخابات سيد قراره «البرلمان»!! ماذا يريد الدكتور الجنزورى بعد هذا العمر والمناصب؟ كفاية التحدث عن عبارات «بايخة وجوفاء» بمنح الفرص لتولى الشباب القيادة؟! هناك خيط رفيع جدا فى ثقافة المصريين يفصل بين الحقائق والمزاح.. اختلط عليك الأمر كثيرا ولم تفرق بين المزاح والجد... والمزاح عند المصرى يحمل دائما شيئا من المبالغة وكلما كانت المبالغة كبيرة كلما كانت المزحة قوية... لا يجب عليك تحميل السيسى او نظامه طبيعة الشعب المصرى... إلا إذا كان عندك سبب آخر فافصح عنه.. حقا إنها «كلمات طائشة» لبعض كتابنا.. لكن لها ألف معنى ومغذى!