حالة من الغضب الشديد سيطرت على أسرة مسرحية «الكرنك» التى عرضت منذ أسبوع على مسرح «الرواد» وذلك بسبب رفض إدارة مهرجان آفاق المسرحى مشاركة العرض فى فعاليات المهرجان، وذلك بسبب اتجاه العمل إلى الإلحاد والإساءة للأديان. فمن جانبه قال محمد حسن مخرج العرض إن الناقدة ملحة عبد الله أحد أعضاء لجنة المشاهدة قد اتهمته بالالحاد واتهمت الكاتب نجيب محفوظ مؤلف العمل بالالحاد والكفر ووصفته بأنه كاتب غير متمكن وقد حصل على جائزة نوبل بسبب الحاده وفكره. وأضاف حسن: إنه لا يعرف السبب فى وجود هذه الناقدة داخل لجنة المشاهدة وكيف يسمح لها رئيس المهرجان بالإساءة لنجيب محفوظ واتهامه بالكفر؟ وهو إحدى القامات الأدبية فى تاريخ الأدب المصرى، بالإضافة إلى أن هذه الناقدة ليست مصرية وتحمل الجنسية السعودية وتابع مخرج العمل حديثه قائلا إنه فقد التواصل مع رئيس المهرجان الذى رفض الرد عليه ولم يبلغه بأى جديد حول عرض العمل بالمهرجان والاتهامات والإساءات التى وجهت له ولأسرة العرض المسرحى. من جانبه رد هشام السنباطى رئيس مهرجان آفاق على هذه الاتهامات قائلا: إنه لا يتدخل فى أعمال اللجنة التى تختص بالنظر إلى الأعمال المعروضة فى المهرجان لعدم إثارة الجدل حول الموافقة على الأعمال أو رفضها. وأضاف: إن مخرج العمل وكل المخرجين المشاركين فى فعاليات المهرجان يقومون بالإمضاء على إقرار ينص فيه على احترام آراء اللجان فى القبول أو الرفض ولا يحق لأى شخص التعليق عليهم وهذا يغلق الباب تماما أمام أى شخص تسول له نفسه أن ينتقد أداء اللجنة التى تشاهد الأعمال وتحكم عليها بخصوص الاتهامات التى وجهت للكاتب الكبير نجيب محفوظ، فأنا لا أعلم أى شىء عنها وأن قرار اللجنة الذى تم إبلاغى به والموثق ب«إسطوانات مدمجة» للعرض المسرحى أنه يتجه اتجاه الحادى شديد يميل إلى الإساءة للأديان وأنه ضعيف فنيا وقد رفض عرضه المهندس محمد عبد المنعم الصاوى فى ساقية الصاوى بدافع سياسى وهى تواجد صور للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ووزير دفاعه الأسبق محمد حسين طنطاوى. وتابع السنباطى حديثه قائلا: إن اللجنة التى تضم الناقدة ملحة عبد الله ومهندس الديكور عباس حسين والمخرج أشرف عادل والمهندس فوزى السعدنى قد رفضوا جميعا العرض الذى تثار حوله المشاكل، وأنهى حديثه قائلا إن عرض هذا العمل سيخلق الكثير من الأزمات التى لا يوافق عليها مسلم أو مسيحى لأن هذا العرض به تطاول على الصليب وتطاول على أحد الشباب الذى يقوم بقراءة الفاتحة. وأضاف إن ما أحزنه أنه تم عرض هذا العمل على أحد المسارح الكبيرة وكان يجب على إدارة المسرح عدم نشر هذا الفكر الذى يخلق الكثير من الفتن.
