بوادر انشقاق عنيف تشهده الحركة السلفية في مصر، إذ منع المصلون بمسجد العزيز بالله، أمس الأول، قيادات سلفية من دخوله بدعوي ولائهم للنظام السابق، ورفض المسئول عن المسجد والمصلون، دخول الرئيس السابق لجماعة أنصار السنة السلفية جمال المراكبي ومدير إدارة المعاهد بالجمعية زكريا الحسيني المسجد أو إلقاء الخطب والدروس داخله. إلي ذلك انتقد عدد من قيادات الجماعة، اجتماعا عقده د.عبدالله شاكر الرئيس العام لأنصار السنة مع بعض مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية، قبل يومين واعتبر القيادي بالجماعة محمود عبدالرازق، زيارة شاكر لا تمثل إلا شخصه، مشيرًا إلي إقحام الدعوة السلفية نفسها في الأمور السياسية وهو ما يناقض منهج الجماعة. ووصف عبدالرازق، ما قاله الداعية السلفي محمد حسين يعقوب بخصوص نتائج الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وتسميتها ب«غزوة الصناديق» بأنها جهل مركب، كما وصف عبدالرازق، القيادي الجهادي عبود الزمر بأنه من «الخوارج». يأتي هذا فيما أكد شيخ الأزهر د.أحمد الطيب أن تلاشي الفكر الوسطي للأزهر كان سبب صعود التيارات الدينية المتشددة، داعيا الأزهريين إلي القيام بدورهم في توعية الناس بخطورة الأفكار المتشددة والتأكيد علي سماحة ووسطية الإسلام.