رغم أن احمد بدير فنان كوميدى إلا أنه لا يصنف نفسه كوميديانًا فقط ويؤكد على فكرة أن الفنان لابد ان يقدم جميع الاشكال الفنية مابين مسرح ودراما وتراجيدى وكوميدى وقد تحدث أيضًا عن الانتقادات الكثيرة عن دوره فى مسلسل «دكتور أمراض نسا» والتى أعرب عن عدم اهتمامه بتلك الانتقادات ويتحدث أيضاً عن أجدد أعماله فى المسرح وطموحاته كفنان فى الفترة القادمة ونرصد ذلك خلال الحوار التالى: ■ ما ردك على الانتقادات التى توجه لك بأنك «كوميديان مبيضحكش»؟ - يضحك بسخرية ويقول «يمكن نسيت الضحك» ولكن ليس معنى اننى أتميز فى تقديم الأدوار التراجيدى فهذا ليس معناه اننى أصبحت لا أجيد تقديم الكوميدى وفى الفترة الأخيرة قدمت تراجيدية أكثر من الكوميدية وأنا لا أستطيع الرد على مثل هذه الانتقادات إلا بعملى وقريباً سأقدم عملاً مسرحيًا كوميديًا من العيار الثقيل يحمل اسم «غيبوبة» من تأليف محمود الطوخى وإخراج شادى سرور وسنعلن عن تفاصيله قريبًا ومن المقرر عرضها فى رأس السنة. ■ فى رأيك هل يمر المسرح الآن بأزمة؟ - بالفعل المسرح يمر الآن بأزمة كبيرة فلم يعد مثل سابقه وذلك يعود إلى الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التى مرت بها مصر فى الفترة الأخيرة بالإضافة إلى زيادة سعر التذاكر فى القطاع العام ولكن كل شىء سيعود أفضل مما كان فى الفترات القادمة خصوصاً وأنه أصبح هناك رئيس منتخب يلتف حوله جميع فئات الشعب وعودة الأمن مرة أخرى إلى الشارع لبث الطمأنينة داخل الناس. ■ توجهت انتقادات عديدة لمسلسلك الأخير «دكتور أمراض نسا» ما رأيك فيها؟ - أى عمل يذاع مهما كانت قيمته يتعرض لانتقادات ويكون فى آراء معها وآراء ضدها ولكن الفرق يعود إلى أيهما أكثر الموافق او الرافض للعمل ومسلسل «دكتور أمراض نسا» كانت أغلب الآراء ضده ولكن انا ارى أن العمل نجح وحقق نسبة مشاهدة عالية بدليل ان هناك كثيرين تحدثوا عن ولكن هذا ليس طموحى كفنان وحتى الآن لم أقدم العمل الذى أحلم به. ■ قاطعته قائلاً: وما العمل التى تتمنى تقديمه؟ - أنا أحلم بتقديم عمل متكامل فنياً من ناحية الكتابة والإخراج والتصوير ويكون متوزانًا ولا يحمل سلبيات كثيرة وبدون إسفاف فأنا اتطلع إلى تقديم عمل يظل فى أذهان الناس إلى الأبد ويكون بمثابة تاريخ فنى مشرف لى. ■ وما تقييمك لتجربتك مع الفنان مصطفى شعبان وصابرين؟ - هذا ليس العمل الأول الذى يجمع بينى وبين الفنانة صابرين فقد عملنا معاً كثيراً من قبل والحقيقة أنها فنانة متميزة وأنا أعشقها على المستوى الفنى وتجمع بيننا صداقة شديدة بالإضافة الى الارتياح معاً فى الشغل أما مصطفى شعبان فقدمنا معاً من قبل فيلما مع يوسف شاهين وهو فنان مبدع وله حضور وجمهور كبير. ■ ألم تفكر فى تقديم مسلسل ست كوم؟ - الست كوم يحتاج إلى ورق جيد جداً وعرض على من قبل مسلسلات ست كوم كثيرة ولكن لم أجد فيها ما يشجعنى على خوض مثل هذه التجربة فهذا العمل إذا لم يقدم بشكل ممتاز من ناحية الإخراج والإنتاج يكون خطرًا على الفنان. ■ هل ترى أن السينما بدأت تسترد عافيتها؟ - حال السينما هو نفس حال المسرح والتليفزيون تأثرت بظروف البلد وبعد أن كنا نقدم 50 فيلمًا فى العام أصبحنا نقدم عددًا قليلاً ولكن لاشك ان هناك أفلامًا جيدة قدمت منذ موسم عيد الفطر الماضى وحتى عيد الأضحى الآن بالرغم من وجود أفلامًا تجارية أيضاً ولكن هذا لايمنع ان هناك أفلاما علامات فى تاريخ السينما قدمت على مدار السنين الأخيرة. ■ على أى شىء تعتمد فى اختيار أدوارك وهل هناك فنانون تريد العمل معهم؟ - أقوم بقراءة شخصيتى فى العمل جيداً لأقف على مدى إيجابيتها وتأثيرها فى مجريات الأحداث وهل ستقدمنى بشكل جديد ومختلف أم لا وتتفق مع قدراتى وشخصيتى أم أنها بعيدة عنى ولايوجد فنان بشخصة اتمنى أن أعمل معه ولكن دائماً ما ابحث عن فنانين لم أعمل معهم من قبل فى أعمال سواء نجوم شباب أو كبار ولكن أنا اتمنى تقديم عمل مسرحى مع عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحى فهذا سيكون شيئًا ممتعًا وشيقًا جداً. ■ ما الأعمال التى تعد لها فى الفترة القادمة؟ - فى الوقت الحالى أستعد للعودة للمسرح بقوة من خلال مسرحية «غيبوبة» التى من المقرر عرضها فى رأس السنة ولا أعلم شيئًا عن مسلسل «همس الجذور» فتداول أخبار بانضمامى لهذا العمل كاذبة فمن الممكن ان تكون هذه ترشيحات وايضاً حتى الآن لم يوجد اتفاق رسمى على مشاركتى فى فيلم «الليلة الكبيرة» فمازلنا فى مرحلة المفاوضات. ■ ما رأيك فى دور الفنان الكوميدى تجاه الناس؟ - الفنان الكوميدى يقع على عاتقه مسئولية كبيرة جداً وهى رسم البسمة والضحكة ولكن بإيجابية بعيداً عن الإسفاف لأن الكوميديا من الممكن أن تغير مفهوم أشياء كثيرة عندما تقدم بشكل محترم. ■ ما رأيك فى مشروع قناة السويس الجديدة؟ - أنا أرى أنه مشروع حياة ومهم جداً وسيلعب دورًا كبيرًا فى نهضة مصر اقتصادياً فى السنين القادمة فى ظل الظروف التى تواجهنا ومن الممتاز أن نمتلك رئيسًا ذا خبرة وذكاء كبير ومسئولين يفكرون دائماً فى نهضة البلد رغم المعاناة بالإضافة إلى كونه مشروعًا وطنيًا يلتف حوله المصريون وهذا ما كان ينقصنا مشروع وطنى وقدوة حسنة يتطلع إليه الناس وأنا متفائل جداً بالفترة القادمة رغم حقد الحاقدين.
