في ظاهرة لم تشهدها مصر منذ سنوات تساقطت كميات كبيرة من الكرات الثلجية علي قري شباب الخريجين بمحافظة البحيرة أثناء موجة الطقس السيئ علي محافظات الوجه البحري أمس الأول.. تسببت في إتلاف محاصيل القمح والفواكه والخضروات المزروعة علي مساحة 1500 فدان بقريتي التبراني وصلاح العبد بالمحافظة، التي تعتبر من أجود المحاصيل التي يتم تسويقها داخل مصر وخارجها. يأتي هذا فيما تجمهر 600 من صغار المزارعين ملاك هذه الأراضي الذين يعتمدون علي هذه الزراعات كمصدر رزقهم الوحيد أمام مركز شرطة وادي النطرون مطالبين بتحرير محاضر لإثبات الحالة وقاموا بإبلاغ قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة لمعاينة الزراعات وحصر الخسائر والمزارعين المتضررين. «روزاليوسف» التقت المزارعين للوقوف علي حجم المشكلة، حيث قال حمادة عبدالغفار من صغار المزارعين ويمتلك 5 أفدنة إنه شاهد كرات ثلجية مصحوبة بأدخنة تسقط من السماء علي هيئة دوائر تسببت في إتلاف محاصيل الفاصوليا والقمح والبطاطس مما أتي عليهم بالخراب. أوضح أسامة حسين أن العاصفة الثلجية دمرت كل المحاصيل مطالبا بسرعة صرف تعويضات لصغار المزارعين، خاصة أن معظمهم أخذ قروضاً من بنك التنمية الزراعية لشراء الأسمدة. بينما انتقد وليد محمد عبيد أحد المتضررين بقرية صلاح العبد بطء إجراءات حصر الخسائر مطالبا بتدخل وزير الزراعة مباشرة لصرف التعويضات ومن جانبه أكد المهندس خالد عبدالحليم المراقب الزراعي بقطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة أنه تم تشكيل لجنتين من 4 مهندسين لحصر أسماء المتضررين ومعاينة المحاصيل التالفة وسيتم رفع تقارير اللجنتين إلي رئيس قطاع استصلاح الأراضي، مضيفا أن هذه المنطقة لم يحدث بها من قبل مثل هذه الظاهرة وأنها لا تستدعي اتهام أحد بالإهمال لأنها ظاهرة طبيعية. وقال د. عبدالعزيز شتا رئيس قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة.. إنه سيتم صرف التعويضات المناسبة لكل المزارعين المتضررين حتي يتم منح كل متضرر شيكاً بنكياً بقيمة الخسائر التي وقعت عليه.