تسارع مؤسسة الرئاسة والحكومة الزمن لإنجاز المشاريع الكبرى التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال عام، حيث عقد الرئيس مساء أمس ثلاثة اجتماعات متتالية مع مسئولين فى الدولة، بهدف التعجيل بتنفيذ مشروع التنمية الزراعية واستخدام الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة لإنجاز المشروع. أول تلك اللقاءات كان مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عادل البلتاجى حيث ناقش مفاوضات وزارة الزراعة مع البنك الدولى للمساهمة فى مشروعات التنمية الزراعية التى أقرتها الدولة لاستصلاح أربعة ملايين فدان. وقال وزيرالزراعة: إن البنك الدولى أبدى استعداده لتوفير خمسمائة مليون دولار لتنفيذ هذه المشروعات، التى تتضمن مشروع تطوير الرى الحقلى، ومشروع ربط الفلاح بالأسواق لتيسير وتسويق المنتجات الزراعية، بما يساعد على خفض أسعارها، وزيادة دخل المزارعين، والاستجابة لاحتياجات المواطنين من المحاصيل والسلع الزراعية، علمًا بأن الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (إيفاد) قد وافق على توفير سبعين مليون دولار لتمويل ذات المشروع. وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة أن المرحلة الأولى من المشروع التى تتضمن زراعة مليون و200 ألف فدان، الرئيس طلب أن يتم الانتهاء منها خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن 90٪ من تلك المساحة ستتم زراعتها عن طريق المياه الجوفية بحفر آبار مياه، وأن 10٪ الباقية ستتم ريها بمياه النيل وتحديدًا فى توشكى. وقالت المصادر: إن وزارة الزراعة تداركت أخطاء الماضى ولن تسلم الأراضى للشباب والمستثمرين إلا بعد أن تقوم بزراعتها بالفعل للتسهيل عليهم، مشيرًا إلى أن 50٪ من مساحة المرحلة الأولى ستكون مخصصة للشباب والباقية للمستثمرين. فى نفس الوقت ناقش الرئيس مع وزير الزراعة مشروع تنمية الثروة السمكية، حيث طلب السيسى ضرورة زيادة الإنتاج السمكى لتوفير احتياجات المواطنين، منوهًا إلى ضرورة الانتهاء من خطة الاستزراع السمكى لإقامة أكبر مزرعة سمكية فى إطار مشروع قناة السويس الجديدة. وفى هذا الإطار عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعًا مساء أمس الأول أيضًا مع الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور عمرو زكريا حمودة، الأستاذ بالمعهد القومى لعلوم البحار، وذلك لبحث سبل النهوض بالثروة السمكية وتنميتها وأهم التحديات التى تواجه زيادة الإنتاج السمكى. ونظرًا لضيق الفترة الزمنية المحددة لإنجاز المشاريع القومية الكبرى التى تعلن عنها مؤسسة الرئاسة، بحث الرئيس سبل استخدام البحث العلمى والتكنولوجيا الحديثة فى تلك المشاريع بلقائه مع الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والدكتور عمرو عدلى المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية لتوظيف العلوم المتطورة لصالح تحقيق التنمية الاقتصادية والتغلب على بعض المشكلات التى يواجهها المجتمع المصرى. كما شدد على ضرورة الاهتمام بتقنيات واستخدامات النظم الإلكترونية، وطالب بضرورة الاهتمام بالباحثين المصريين ووعد بمخاطبة وزارة المالية لزيادة المخصصات الخاصة بالبحث العلمى وطلب فى نفس الوقت زيادة منح الدارسين المصريين فى الخارج مع ضرورة التواصل مع الباحثين والخبراء المصريين فى الخارج للاستفادة من خبراتهم. كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس بالعالم المصرى الدكتور فاروق الباز، حيث شهد اللقاء استعراضًا لعدد من المقترحات التى تساهم فى زيادة إنتاج الغذاء، والتعامل مع تضاريس مصر بأكملها وتعظيم الاستفادة منها، وذلك فى إطار مشروع ممر التنمية. واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس مع أعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى. وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن هذا المجلس يعد أول المجالس التخصصية التى أعلن الرئيس عن تشكيلها أثناء إلقاء خطابه فى جامعة القاهرة لتكريم أوائل الخريجين، منوها إلى أن المجلس يضم قامات علمية بارزة ومتنوعة التخصصات تتمتع بخبرات دولية فى العديد من المجالات الحيوية، ويضم أحد عشر عضوا ويتفوق فيه تمثيل المرأة «بضم ست سيدات»، فضلا عن مشاركة ملموسة لعدد من الشباب وذلك لتعزيز دورهم فى مرحلة البناء الحالية.
