التقى وزير الخارجية سامح شكرى نظيره الأمريكى جون كيرى فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول معه تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة والحرص المشترك على دفعها للأمام فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين. أكد مصدر مطلع أن اللقاء الذى تم بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأمريكى جون كيرى قد تناول التحضير والإعداد للقاء القمة المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما، والمقرر عقده اليوم الخميس، باعتبار أنه اللقاء الأول من نوعه بين الرئيسين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى أن لقاء الوزيرين شكرى وكيرى، تناول أيضا التشاور المشترك حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية التى تهم البلدين، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وأهمية دور دول الجوار الجغرافى لليبيا فى استعادة الأمن والاستقرار بها، وتطورات الأزمة السورية والأوضاع فى العراق وجهود الحكومة العراقية الجديدة فى تحقيق الوفاق الوطنى ومواجهة خطرا لتنظيمات الإرهابية. وأضاف المتحدث: أن الوزيرين بحثا أيضا فى لقائهما سبل التعاون المشترك فى مواجهة ظاهرة الارهاب وبصفة خاصة تنظيم داعش الارهابى. وقد عرض الوزير شكرى الرؤية المصرية حول كيفية التعامل مع القضايا الاقليمية المختلفة فى المنطقة وأكد خطورة ظاهرة الارهاب بوصفها ظاهرة عالمية تتطلب مواجهتها تضافر الجهود الاقليمية والدولية. إلى ذلك شارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب بحضور الذكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية حيث تناول الاجتماع متابعة تنفيذ مقررات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذى عقد فى القاهرة خلال شهر سبتمبر الجارى. كما شاركت مصر فى اجتماع لجنة تنسيق مبادرة السلام العربية والذى انعقد على هامش أعمال الجمعية العامة بحضور وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء فى اللجنة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الاجتماع تناول ضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية باعتبار أنه لا بديل استراتيجى عنها كما تناول الاجتماع أهمية توظيف المبادرة العربية للسلام كإطار يمكن إيجاد توافق اقليمى ودولى حوله وذلك من خلال العلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية مثل الاتحاد الافريقى والاتحاد الأوروبى. وشاركت مصر أيضا فى الاجتماع الوزارى لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقى حيث تضمنت كلمة وزير الخارجية سامح شكرى الإعراب عن القلق إزاء تدهور الأوضاع فى ليبيا وأهمية مساندة الشعب الليبى الشقيق ومؤسساته الشرعية من أجل مواجهة التحديات الماثلة أمامه ومن أجل ضمان نجاحه فى الانتقال السياسى الآمن وبناء مؤسساته الوطنية وتحقيق تطلعاته المشروعة.
