يعود الفنان أحمد عبد العزيز إلى السينما بعد غياب كبير، والمفاجأة أن نجم دراما التسعينيات يعود من خلال فيلم «حديد» للمنتج محمد السبكي، رغم رفضه الأفلام التجارية وأفلام المقاولات، إلا أنه كشف عن أن هذا العمل غيّر وجهة نظره تجاه الأفلام التجارية نظرًا لما يتضمنه من قصة ذات قيمة ومضمون قوى، كما يجهز لعمل مسرحى جديد يقوم بإخراجه دون المشاركة فيه بالتمثيل نظرًا لكونه عملاً كوميديًا وعن هذه الأعمال الفنية يحدثنا أحمد عبد العزيز خلال الحوار التالى: ■ ما طبيعة دورك فى فيلم «حديد»؟ - أقوم بدور البطولة الثانية به، حيث أجسد خلاله دور رجل أعمال مسجون على ذمة إحدى القضايا، يتقابل مع أحد السجناء ويجسد دوره الفنان عمرو سعد ويكون له أثر كبير فى تغيير مسار حياته وذلك فى إطار اجتماعى أكشن. ■ ما الذى جذبك للمشاركة فى هذا العمل؟ - الدور جديد ومختلف، حيث لم أجسده من قبل خلال جميع أعمالى السابقة من سينما أو دراما تليفزيونية، بالإضافة إلى كتابة السيناريو بشكل قوى، مع وجود فريق عمل متميز من الفنان عمرو سعد والفنانة درة، سعيد طرابيك، سامى مغاورى والمخرج أحمد البدرى والمنتج محمد السبكى. ■ ألم يزعجك القيام بدور ثان مع فنان شاب؟ - إطلاقاً، خاصة أن ما يهمنى هو طبيعة الدور الذى أقدمه خلال العمل ومدى أهميته وليس حجمه. ■ متى يبدأ تصوير المسلسل؟ بدأت بالفعل تصويره منذ عدة أيام. ■ ما حقيقة تجسيدك شخصية رجل أعمال إخوانى فى الفيلم؟ - إطلاقاً، ليس حقيقياً، إذ إن الفيلم ليس له علاقة بالسياسة، ولا يتطرق إليها من قريب أو بعيد سواء بخصوص جماعة الإخوان أو الفلول. ■ وكيف ترى عودتك للسينما عقب غياب كبير؟ - السينما كانت بالنسبة لى متعة فى الأداء طوال الوقت، والحمد لله استعدت هذا الإحساس من جديد عقب غياب كبير، ربما كان السبب الرئيسى فيه خلال فترة التسعينيات يتمثل فى اندماجى فى الأعمال الدرامية فى التليفزيون من ناحية، ولأن السينما اتجهت إلى مسار سينما المقاولات من ناحية أخرى، وهذا ما جعلنى أبتعد عنها وسلمت نفسى للتليفزيون. ■ ألا تقلق من عودتك بفيلم للسبكى رغم رفضك أفلام المقاولات؟ - لا أنكر أننى قلقت كثيراً، لكن السينما وحشتنى وكان لابد لى من العودة إليها، كما أننى لدى قراءتى للموضوع شعرت بأننى أمام فيلم يتضمن قصة جيدة وهو ينتمى إلى نوعية الأفلام التجارية وليس سينما المقاولات ذات الميزانية المحدودة. ■ هل تعنى أن هذا الفيلم يحقق طموحاتك؟ - ربما، وقد لا يكون هذا العمل هو الذى يجعلنى أعود للسينما بالشكل الذى كنت أتمناه وإنما يعد بداية لكسر الجمود الذى حدث لى، وهذه كانت نصيحة من بعض الزملاء والمقربين لي. ■ وكيف ترى حال الفن والسينما؟ - يوجد الكثير من الأعمال الفنية الجيدة وخاصة التى عرضت خلال عيد الفطر الماضى أحدها تتضمن قصصاً مختلفة وجديدة وأخرى كانت على درجة كبيرة من الكوميديا. ■ وما أهم الأعمال السينمائية التى أعجبتك خلال موسم عيد الفطر؟ - للأسف لم أتمكن من مشاهدة أى عمل سينمائى نظرًا لانشغالى بقراءة «حديد» والتجهيز له، لكننى علمت من أسرتى بمدى جودة فيلم «الحرب العالمية الثالثة للثلاثى شيكو وهشام ماجد، وأحمد فهمى، لذلك أنوى الفترة القادمة مشاهدة هذا العمل، بالإضافة إلى فيلم «الفيل الأزرق» للفنان كريم عبد العزيز والذى سمعت بشأنه ردود فعل قوية. ■ ماذا عن أعمالك الدرامية القادمة؟ - لدى أكثر من مشروع درامى الفترة الحالية، إلا أنها مازالت تحت الدراسة، وبالتالى لا يمكننى الافصاح عن تفاصيلها الفترة الحالية. ■ كيف رأيت الأعمال الدرامية خلال رمضان الماضى؟ - كانت هناك منافسة وتحد كبير بين عدد من الأعمال الدرامية الأكثر من رائعة سواء فى القصة وطريقة السيناريو، بالإضافة إلى التصوير واختيار الفنانين، وحرصت خلال شهر رمضان على مشاهدة مسلسل «سجن النسا» للمخرجة كاملة أبو ذكرى الذى استمتعت كثيراً خلاله بأداء الفنانتين نيللى كريم وروبي، وأنوى الفترة الحالية مشاهدة العرض الثانى لمسلسل «أبو هيبة فى جبل الحلال» للفنان محمود عبد العزيز ومسلسل «دهشة» للفنان يحيى الفخراني. ■ ماذا عن أعمالك المسرحية القادمة؟ - أجهز لعمل مسرحية جديدة أشارك فيها كمخرج، وهو عمل يدور فى إطار الكوميديا. ■ كيف ترى مشاركتك فى عمل فنى كمخرج؟ - تجربة الإخراج أستمتع بها كثيراً وأجد نفسى فيها ولا أرى أى مانع من وجودى فى عمل كمخرج. ■ متى من المقرر أن تبدأ بروفات العمل؟ - حتى الآن لم أقرر خاصة لانشغالى حالياً بتصوير فيلم «حديد». ■ كيف ترى مستقبل المسرح عقب الثورة؟ - الحمد لله المسرح استعاد عافيته بشكل كبير خاصة لأن أهم شيء يتطلبه العمل المسرحى هو الأمن والاستقرار، وهذا ما حدث فعلياً بنسبة كبيرة الفترة الحالية عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد. ■ ماذا عن حالتك الصحية الآن؟ - الحمد لله تحسنت بشكل كبير عقب إجراء عملية دعامة فى القلب الفترة الماضية. ■ ماذا عن مشروع محور قناة السويس؟ - مشروع عظيم وبحجم مصر، وهكذا ينبغى أن تكون قامة المشروعات على قدر قامة مصر، نريد أفكاراً عملاقة وتتضمن إبداعاً بحجم هذا المشروع. ■ وهل قمت بزيارة المشروع؟ - للأسف، لكن أنوى زيارته الفترة القادمة.
