ولم تختلف الحال فى سوهاج، التى سادها الحزن على أبنائها الخمسة، الجنود الذين استشهدوا فى الحادث الإرهابى الغاشم، إذ تعالت الصرخات مدوية فى بيوت الشهداء بمراكز طهطا وطما ودار السلام وساقلتة والعسيرات، فور إبلاغ ذويهم باستشهاد أبنائهم الجنود، ونعت مديرية أمن سوهاج شهداء مصر وتعهدت بمواصلة المزيد من الجهد والعرق من أجل إعادة الامن والامان والاستقرار لكل شبر من ارض الوطن وتقديم المزيد من التضحيات بجانب القوات المسلحة. أما شهداء سوهاج الخمسة فهم: محمد عبدالنعيم فهيم عبدالمطلب، من قرية النغاميش مركز دارالسلام، وبطرس صابر عيسى من قرية أولاد حمزة مركز العسيرات، وأحمد عبدالحميد هاشم من قرية الطوايل الشرقية مركز ساقلته، وأحمد محمد عبدالحميد من مركز طما، ومجند طبيب مينا رسمى شاكر رشيد من مركز طهطا. وفى مطار سوهاج الدولى، تجمع المئات من اهالى الشهداء وجيرانهم فى انتظار جثامينهم، وقال عمدة النغاميش محمد عبدالمطلب الديب: لقد حضرنا منذ الصباح الباكر برفقة اهل الشهيد محمد عبدالنعيم لاستقبال جثمانه، فوالدا الشهيد متوفيان، وكان الشهيد من خيرة شباب قرية النغاميش وعرف عنه الأخلاق الحميدة والادب الجم مع اهل قريته، ونحتسبه عند الله شهيدا. وقال شقيقه ناصر عبدالنعيم: إن محمد خريج ليسانس الحقوق العام الماضى والتحق بالخدمة العسكرية، وكان سعيد بالعمل فى الجيش، وكان دائما يتحدث بفخر عن الخدمة فى الجيش، وكانت آخر مرة معنا فى 3 رمضان الماضى، قضى معنا اجازته الشهرية، وتركنا وهو يودعنا واحدًا تلو الاخر، ثم راح شقيقه يبكى فى حرقة قائلا «حسبى الله ونعم الوكيل.. لازم ناخذ حقنا من القتلة الذين لا يعرفون الله»، وقال العمدة محمد الديب سوف ننتظر حتى المساء لاستقبال الجثامين ثم نتوجه الى مقابر الاسرة بقرية النغاميش، وأضاف شقيقه ناصر: إن الشهيد كان يستعد للزواج بعد اداء الخدمة العسكرية.
