أعلنت قيادة القوات العراقية عن تقدمها فى مدينة تكريت، لمواصلة هجومها على قوات تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، فيما تضاربت الأنباء حول مصير قاعدة سبايكر قرب تكريت. ففى حين قالت مصادر صحفية إن الاشتباكات متواصلة حول القاعدة، أكدت مصادر من الثوار أن المسلحين أحكموا السيطرة بشكل كامل على القاعدة العسكرية. هذا وسبق أن تمكن المسلحون من السيطرة على جزء كبير من القاعدة التى تعد إحدى أكبر قواعد قوات المالكى وتضم آلاف الجنود. وتواصل قوات المالكى لليوم الثالث على التوالى محاولات استعادة السيطرة على مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين، بعد أن قصفت هذه القوات جواً مواقع قالت إن مسلحين يتخذونها مقراً لهم. وكانت قوات المالكى انتشرت فى محيط بغداد خوفاً من هجمات محتملة، كما درست إمكانية بناء سور إسمنتى حول العاصمة بغية تحصينها. وقال شهود عيان فى وسط تكريت إن قوات الحكومة الجوية ،قد شنت سلسلة من الغارات على أهداف فى أرجاء المدينة، من بينها أماكن الرئيس العراق السابق صدام حسين. وقال أحد مستشارى رئيس الوزراء العراقي، نورى المالكي،إن:» الأزمة محفوفة بالمخاطر أكثر من العنف الطائفى الذى شهده العراق فى عامى 2006 و2007»،مضيفاً إن المتشددين أصبحوا الآن أكثر قدرة. وكان المتشددون فى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»،قد خرجوا أمس الأول فى موكب فى مدينة الرقة الشمالية فى سوريا احتفالاً بإقامة «الخلافة» الإسلامية، بعد استيلاء التنظيم على مساحة من الأراضى فى العراق. وقال أعضاء التنظيم إنهم يريدون إزالة الحدود من البحر الأبيض وحتى الخليج، وأن يعيدوا المنطقة إلى أسلوب الخلافة فى العصور الوسطى. من جانبها قالت داين فينستاين رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى إن :»إيران، وليس الولاياتالمتحدة، هى اللاعب الرئيسى فى العراق». وطالبت فينستاين طهران بالضغط على رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لحل الأزمة التى تعصف بالعراق. وكانت القوات المدعومة بطائرات الهليكوبتر،قد بدأت الهجوم على تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين لمحاولة استعادتها من أيدى المتشددين الذين تقدموا الى مسافة قريبة من بغداد.