زاد الطلب على السلع الاستهلاكية مع قرب رمضان، خاصة على الياميش والمكسرات والمشروبات السريعة، ويتميز هذا الشهر الكريم بالإقبال الشره على تلك السلع، خاصة مع بداية الشهر الكريم ولكن هل معدل الإقبال على تلك السلع هذا العام مثل معدل العام الماضى والأعوام السابقة أم لا؟ اختلفت الآراء سواء كانت من ناحية التجار أو المستهلكين نتيجة لتعدد فئات وشرائح المجتمع واختلاف أولويات كل فرد عن الآخر ولكن كان الاختلاف طفيفًا، فقد أجمعت نسبة كبيرة من أصحاب المحال والمجمعات الاستهلاكية والتجارية على أن هناك زيادة ملحوظة فى أسعار السلع الاستهلاكية هذا العام وبحلول الشهر الكريم، خاصة الياميش والمكسرات والسلع الرمضانية ومن تلك السلع التى ارتفعت ارتفاعا ملحوظا المشمشية وقمر الدين، حيث وصلت نسبة زيادتها إلى 50٪ على العام الماضى وذلك يرجع إلى أنها إحدى السلع المستوردة التى تنتج بعمالة سورية أثرت عليها الأحوال السياسية الجارية فى سوريا حاليًا، ما أدى لعدم إقبال التجار على شرائها فى بعض المحافظات، فهل تستطيع الأسر المصرية الاستغناء عنه أم هناك بدائل وحلول لذلك؟ قد يتجه البعض للاستغناء عن تلك السلع والاتجاه للسلع البديلة الأقل سعرًا والتى تحقق نفس أغراض تلك السلع، ومن الملاحظ الإقبال على السلع المصرية هذا العام ومنها البلح، وشرائها بكميات كبيرة وذلك قد يرجع لعدم ارتفاع أسعارها إلا بنسبة قليلة نحو 10٪ عن العام الماضى، حيث رصدت جريدة «روزاليوسف» الأجواء قبل رمضان واستطلعت آراء الكثير من المواطنين فى الشوارع المختلفة والأحياء والمساكن المتوسطة والشعبية. ومن هذه الآراء، الحاجة زينب حسين حيث قالت: إن لديها أسرة مكونة من خمسة أفراد وأنها تشترى الياميش مرة واحدة فى العام ولكن فوجئت هذا العام بارتفاع الأسعار غير المتوقع وليس أمامها سوى خيارين وهما: إما الاستغناء عن الياميش، أو الاكتفاء بشراء البلح الأسوانى وذلك لرخص سعره، حيث إنه فى متناول الجميع. وبعض الناس رأت مثل الحاج أحمد لطفى الذى قال: إنه سوف يكتفى بشراء المكسرات بقشرها حتى تكون أقل ثمنا. من جانبه صرح مدير أحد المراكز التجارية الكبرى محمد إبراهيم بأن سبب ارتفاع الأسعار فى مصر يرجع إلى التعريفة الجمركية على الياميش المستورد، وأيضا يرجع ذلك الاضطرابات السورية وهى مصدر أساسى لواردات مصر من السلع الرمضانية، خاصة الياميش. وصرح مدير أحد المجمعات الاستهلاكية الأستاذ إبراهيم على بأن بعض السلع حققت زيادة كبيرة فى الأسعار مثل: جوز الهند الخشن فكان سعره العام الماضى 16 جنيها ولكن هذا العام 25.75، والمشمشية كان سعرها العام الماضى 28 جنيها والعام الحالى 42 جنيها، فى مقابل أن البلح لم يحقق ارتفاعا ملحوظا، حيث سجل العام الماضى 10 جنيهات للكيلو الواحد وهذا العام 10.75 جنيها للكليو الواحد، كما أشار إلى أن مبيعات هذا العام من الياميش معدلاتها لم تقل زيادة أسعاره عن نحو 25٪ وأن الإقبال يزيد على السلع الاستهلاكية، خاصة بعد نسبة التخفيض التى صرح بها وزير التموين وهى 30٪ وذلك لأن هناك بعض الأشخاص يتجهون لما يعرف ب«الشنط الرمضانية» وأشار لأسعار من هذه السلع مثل: مكرونة إيزيس قبل نسبة التخفيض 175 قرشا وبعدها 120 قرشا، ولم تتأثر نسبة شراء تلك السلع الاستهلاكية مقابل ذلك انخفاض فى شراء الياميش وبالكميات المستخدمة منه فى «الشنطة الرمضانية» وأرجع سبب زيادة تلك الأسعار لارتفاع التعريفة الجمركية، خاصة أن معظم تلك السلع مستوردة، مضيفا: إننا فى انتظار المشروبات السريعة مثل: التمر الهندى الذى يتوقع عدم تحقيق ارتفاع فى أسعاره. كما أشار أحد مديرى المجمعات الاستهلاكية على مدكور إلى أن أسعار الياميش حققت ارتفاعا ملحوظا، حيث حقق الزبيب من 22 جنيها العام الماضى إلى 32 جنيه هذا العام، وارتفع سعر لفة قمر الدين من 16 جنيها العام الماضى إلى 38 جنيه هذا العام، وأن هناك إقبالا على البلح الأسوانى، وذلك لارتفاع أسعار الياميش. وأشار بعض الأشخاص وهم من الطبقة الفقيرة ومنهم الحاج مصطفى حسين حيث قال: إنهم لا يعرفون ما هو ياميش رمضان والبعض منهم أشار إلى أنه من الأفضل أن يستبدلوا بالكميات القليلة من الياميش المنتجات الاستهلاكية مثل: «الأرز- السمن- السكر» وشراء اللحم لتحقيق اكتفائهم من تلك السلع حتى نهاية الشهر بدلا من شراء كميات قليلة قد تكفيهم لبضعة أيام. وانتقالا من آراء التجار والطبقات الاجتماعية نرى أنه لم يحقق رأى محال العطارة والعطارين اختلافا كبيرا، حيث أشار أحد العطارين وهو مدير محال أولاد فاضل سعدة، حيث قال: إن ارتفاع الأسعار لنقص الاستيراد والظروف التى تمر بها البلاد، وأن المواطنين يتجهون للمنتجات المحلية، حيث أكد بعض العطارين بمنطقة الأزهر منهم الأستاذ سيد على، حيث قال: إن أسعار الياميش فى تزايد نتيجة لنقص المعروض المتوقع بسبب نقص الاستيراد، حيث وصل سعر اللوز إلى 90 جنيها بدلا من 75 جنيها العام الماضى وعين الجمل سجل 120 جنيها للكيلو الواحد بدلا من 90 جنيهًا، وهو زيادة بنسبة حوالى 30٪، وقد قالوا أيضا إن أسعار البلح مثل: «البلح السكوتى» من 15-20 جنيها، حيث ظهر أيضا فى (بلادى هايبر ماركت) كالآتى: - الكاجو 200 جرام 19 جنيها - الفستق الأمريكى 200 جرام 23 جنيها - لوز مقشر 1000 جرام 82 جنيه - لوز بقشرة 1000 جرام 41 جنيهات - عين جمل مقشر 1000 جرام 100 جنيه - بندق مقشر 1000 جرام 68 جنيها - بندق بقشره 1000 جرام 49 جنيها - مشمشية 500 جرام «مقاس 8» 12 جنيه - قراصية 500 جرام 17 جنيها - البلح الأسوانى 1000 جرام 9.5 : 26 جنيها - البلح السورى 1000 جرام 34 جنيها وانتقالا لآراء ربات البيوت ومنهم السيدة جيهان فايز حيث قالت: إنها تلجأ لتحويل المشمش لقمر الدين وذلك نظرا لارتفاع سعره والبعض الآخر مثل السيدة: سعاد على أحجمت على شراء الياميش هذا العام. وأشادت السيدة سوسن يوسف: إلى أن الأسعار مرتفعة جدا هذا العام وسنحارب الغلاء بالاستغناء، كما رأى البعض من الطبقة المتوسطة مثل السيدة فاطمة، قالت إن قمر الدين مقارنة بالعام الماضى زاد نسبته 50٪ حيث سجل العام الماضى من 16:17 جنيها مقارنة بهذا العام 42 جنيها، كما أشارت السيدة هدى توفيق إلى أن هناك انخفاض أسعار مقارنة بالعام الماضى حيث إن إنتاج واحة سيوة احترق فى العام الماضى، أما ذلك العام فهناك فائض فى البلح وصل سعره من 4 جنيه إلى 10 جنيهات وقمر الدين حقق ارتفاعًا ملحوظًا حيث وصل قمر الدين المصرى من 27 جنيهًا فى العام الماضى إلى 40 جنيهًا فى ذلك العام وذلك لأن المصنع على الأرض المصرية بعمالة سورية. وقال محمد خالد إن أسعار البلح تحدد وفقا لنوعه فمثلا: - السكوتى 12 جنيهًا والشامية 6 جنيهات والجندلة 15 جنيهًا وبرتمودا 7 جنيهات والشعبى من 3.5 جنيه: 4 جنيهات والوردى 5 جنيهات والمالكابى 9 جنيهات. وأشار جمال ميمى إلى أن الأسعار فى زيادة مستمرة حيث وصل سعر قمر الدين السورى من 12 جنيهًا العام الماضى إلى 35 جنيهًا هذا العام والمصرى من 6 جنيهات العام الماضى إلى 12 جنيهًا والمشمشية السورى من 30 إلى 45 جنيهًا، ويرجع ذلك إلى الأحوال السياسية فى سوريا وكميات المعروضة أقل من العام الماضى بكثير والاقبال قل بنسبة ملحوظة، كما أن السلع الاستهلاكية لن تحقق زيادة بحلول الشهر الكريم والمشروبات السريعة أسعارها مقاربة بالعام الماضى. ووضع التاجر بمنطقة سوق البلح بروض الفرج أشرف إمام: بأن الأسعار هذا العام آخذة فى الارتفاع والبلح أسوأ وأغلى من العام الماضى ويرجع اضطراب الأسعار لاختلاف آراء التجار فى وضع الأسعار لتحقيق المكاسب مقابل ذلك الارتفاع ويرى أنه يختلف ويتغير السعر نتيجة لظروف المشترى وأحواله وأن كمية المعروض من البلح هذا العام عن العام الماضى نظرًا للأحوال المادية للناس ومن أنواع البلح المتوفر البلح البلدى الذى يصل سعره من 6.5 إلى 9 جنيهات. وكما صرح الحاج إيهاب صلاح بزيادة الأسعار فى رمضان هذا العام وتختلف الأسعار تبعًا للأنواع ومنها: بلح سكوتى 15 جنيهًا برتمودا 12 جنيهًا شامية 10 جنيهات وأشار إلى أن الكمية من المعروض أكثر من العام الماضى بجودة أقل. وقال أحد البائعين وهو الأستاذ محمد فرج أنواع البلح وأسعار ومنها: ملكابى أسمر 6 جنيهات شامية بيضاء 8 جنيهات بلح مشمشية 8 جنيهات حبذيلة 5 جنيهات بلح عينات 20 جنيهًا مخلط 5 جنيهات وأشار إلى أن الأسعار أقل من العام الماضى وذلك يرجع إلى أن كميات البلح أكبر من العام الماضى. وقد قال الحاج أبو أبو الوفا أن الأسعار فى زيادة عن العام الماضى بسبب الأحوال السياسية وأن الكميات المعروضة نفس كميات العام الماضى وأشار المدعو محمد محفوظ إلى أن الياميش حقق زيادة ملحوظة والبلح أسعاره مقاربة للعام الماضى ويرجع ذلك إلى الأحوال السياسية التى تمر بها البلاد. وصرح بأسعار وأنواع البلح التى منها: البرتامودا 10 جنيهات ملكابى أسمر من 5 : 12 جنيهًا المكوتى من 12 : 25 جنيهًا الشامية الحمراء 8 جنيهات جنديلة بلدى من 10 : 12 جنيهًا البلح الشجر من 3 : 6 جنيهات والكميات المعروضة أكثر من العام الماضى والإقبال يزيد باقتراب الشهر الكريم. ولم يصرح سعد يحيى سوى بأسعار وأنواع البلح ومنها: جنديلة 30 جنيهًا الشح 25 جنيهًا سكوتى أبيض 20 جنيهًا بارتمودا 25 جنيهًا وأن كميات المعروض كثيرة ولكن بجودة متوسطة وحقق الياميش زيادة ملحوظة خاصة المشمشية وقمر الدين. وقد قالت الحاجة سامية حنفى بأن الأسعار فى المستوى المعقول بالنسبة للبلح ومن أنواعه: سكوتى من 10 : 15 جنيهًا فأعلى بارتمودا 15 جنيهًا جوندلة 10 جنيهًا وقال أحد أصحاب مجمع محلات للياميش والمكسرات محمد زيدان إنه من الملحوظ زيادة أسعار الياميش وأيضًا أسعار السلع المستوردة خاصة السلع السورية المتأثر سعرها بالأحوال السياسية ومنها: قمر الدين العام الماضى (15 جنيهًا) و(4 جنيهًا) هذا العام جوز الهند العام الماضى (18 جنيهًا) و(28 جنيهًا) هذا العام. وقال إن الأسعار زادت بحوالى نسبة 50٪ وأن الإقبال قليل عن العام الماضى والأعوام السابقة وأن الإقبال قد يكون بهذا المعدل حتى حلول الشهر الكريم وأنه يقوم بشراء السلع تبعًا لطلب المشترين.