تلقت الحكومة المصرية دعوة رسمية من الجانب التنزانى لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية والمياه بدول حوض النيل للتفاوض بشأن إلغاء اتفاقية عنتيبى الموقعة بين دول منابع النيل الاستوائية وإثيوبيا فى مايو 2010 والعودة لمائدة المفاوضات من جديد مع مصر والسودان للتوافق حول البنود التى ترفضها القاهرة. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه بوروندى عن انضمامها للتحالف الجديد بقيادة تنزانيا لإلغاء اتفاقية عنتيبى والعودة إلى مائدة المفاوضات مع مصر والسودان من جديد وبما يساهم فى حل إشكالية توقف مشروعات التنمية المشتركة فى دول أعالى النيل منذ تجميد مصر لعضويتها فى مبادرة حوض النيل. وكشفت مصادر حكومية مطلعة ل«روزاليوسف» أن الجانب الأوغندى أعلن عن انحيازه لصالح التحالف التنزانى البوروندى الجديد لصالح مصر وأن هناك مفاوضات يعمل على إجرائها لإقناع الجانب الإثيوبى بالعدول عن مواقفه تجاه مصر والعودة بكل دول حوض النيل إلى مائدة المفاوضات، ولفتت ذات المصادر إلى أن الحكومة الأوغندية فى طريقها هى الأخرى لإعلان مواقفها من التحالف الجديد والذى غالبًا سيكون لانحيازه إلى الجانب المصرى. وأوضحت المصادر الحكومية أنه من المقرر عقد اجتماع يوليو المقبل لوزراء النيل لبحث جميع المقترحات والمبادرات الخاصة بإمكانية تعديل اتفاقية عنتيبى الخاصة بمياه النيل لمراعاة المصالح والشواغل المائية المصرية.