أكد حسام شاكر المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر أن الأوقات العصيبة التى تمر بها مصرنا الغالية أبرزت مكانة الأزهر وسعيه لمساندة ومساعدة المصابين وأصحاب الحاجات وهو بداية الطريق للعودة إلى عصر الأزهر الذهبى الذى كان يلجأ الناس فيه إلى رموز الأزهر وشيوخه فإذا ظلمهم ظالم يقولون : يا خراشى (نسبة إلى الشيخ محمد الخراشى أول شيوخ الأزهر)، وإذا اختلف الناس قالوا يا خراشى ليتدخل الأزهر للإصلاح بينهم وإذا أصابهم مكروه فزعوا إلى الخراشى لمناصرتهم فى الحصول على حقوقهم. وأشار شاكر إلى أن القافلة الطبية المجانية التى نظمتها جامعة الأزهر فى عزبة العرب برعاية الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة كانت خير دليل على رفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين فى ظل ارتفاع أسعار الكشف الطبى والأدوية حيث شهدت اقبالا كبيرا زاد على 590 كشفاً وعلاجاً مجانياً فى تخصصات القلب والعظام والنساء والأطفال والجراحة والأنف والأذن والجلدية وقياس السكر. وألمح شاكر إلى أن وسائل الإعلام العالمية تتهافت على الأزهر فى ظل هذه الأجواء المتقلبة لنقل الصورة عن حياة المصريين لثقتها فى أمانته وحياديته فعندما جاء وفد من التليفزيون الألمانى للتعرف على التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر سارع طلاب القسم الألمانى بكلية اللغات والترجمة بوضع الإطار الصحيح لإعلام الألمان بأن الإسلام يحض على الإحسان الى أهل الكتاب والجار وأن المسلمين والمسيحيين يعيشون إلى جوار بعضهم فى المنازل والعمل وأن المساجد والكنائس تقيم شعائرها جنباً إلى جنب. وعندما سأل التليفزيون الإسبانى عن الأزهر وحياة المسيحيين فى مصر بادر فضيلة رئيس الجامعة مجيباً بأن وسطية واعتدال الأزهر هى سر بقائه لمدة تزيد على الألف عام، ضارباً أروع الأمثلة فى قبوله الآخر وتحاوره معه وأن المسلمين والمسيحيين يعيشون فى أمن وسلام فى مصر، وليسوا أقلية، بل هم من نسيج واحد. وأضاف شاكر: إن الأزهر سارع بقيادة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف والشيخ محمد زكى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وشيوخ وعلماء جامعة الأزهر، بعد نشوب الأحداث بين قبيلتى الدابودية والهلالية فى أسوان التى أحزنت كل الشعب المصري، وتحرك إلى الموقع بصفته مرجعية إسلامية يهتم بالمصالح العليا للوطن، ويعمل على تحقيق أمنه واستقراره مؤكدين أن الأزهر الشريف لا يحيد عن شرع الله عز وجل وسنة رسوله وإحقاق الحق ثم مايرتضيه العرف السائد فى البلاد من مهام تحقن الدماء وترضى الخصوم مما جعل أهالى القريتين يقدرون دوره ويجلسون لعقد جلسات الصلح. وأوضح شاكر أن الأزهر لبى مطالب مصابى وضحايا قرية شطورة إثر الانفجار (البترولى) الذى راح ضحيته 25 مواطن ووفر سيارة نقل الموتى لنقل الجثامين من مستشفى حلمية الزيتون العسكرى وخاطب فضيلة وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان قيادات وزارة الدفاع لإنشاء محطة بنزين وطنية وبعد اتصالات وجهود مكثفة أصدر وزير الدفاع أوامره للشركة الوطنية لخدمات البترول بالبدء فى دراسة رغبة أهالى شطورة إنشاء بنزينة الوطنية على طريق مصر - أسوان الزراعى بعد التنسيق مع محافظ سوهاج لتخصيص أرض لها وفى ذلك دلالة على مدى قوة الأزهر ودخوله فى الموضوعات الحياتية للناس لرفع الظلم عنهم و مواساتهم وللإصلاح بينهم.