شهدت احتفالات عيد العمال اجواء غير طبيعية وكان لافتا للمرة الاولى منذ سنوات طويلة عدم قيام التليفزيون المصرى بنقل وقائع الاحتفال الرسمى بعيد العمال. وقام العمال وممثلوهم الحاضرون فى الاحتفالية بطرد وزير القوى العاملة الاسبق أحمد البرعى متهمين اياه بمساندة النقابات المستقلة وتفتيت الحركة النقابية والعمالية، وهتف الحاضرون قبل دخول الرئيس لقاعة الاحتفالات ضد الوزير البرعى «هو يمشى.. ارحل يابرعى». وامام هذه الهتافات حاول رئيس اتحاد العمال ان يتدخل لتهدئة الاجواء لكن استمرت الهتافات ضد الوزير البرعى وتعالت فى القاعة رغم تدخل وزيرة القوى العاملة والهجرة ايضا ناهد العشرى. وأصر العمال على خروج الوزير البرعى من قاعة الاحتفالات مؤكدين انه المسئول الاول عن الازمة التى تمر بها النقابات العمالية، الامر الذى ادى الى تدخل المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء فى الازمة لكن زاد العمال اصرارا على طرد البرعى حيث قال محلب: العمال يعرفون الاصول جيدا ونحن ننتظر من العمال الشرفاء الكثير من اجل مصر. وأمام كل هذه الاحداث غادر البرعى قاعة الاحتفالات بعيد العمال وهتف العمال مرة ثانية «تحيا مصر» وبعدها بدقائق دخل رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور الى القاعة فتعالى التصفيق له. وقام الرئيس المستشار عدلى منصور بتكريم 12 قيادة عمالية، وطالب العمال بالصبر والعمل على زيادة الانتاج مشيرا الى ان الدولة تسعى الى تطوير القطاع العام بكل طاقتها. واكد ان الاقتصاد الاستهلاكى فى الفترة الحالية يأتى على حساب الاقتصاد الانتاجى مشيرا الى ان الدولة مازالت تهتم بالصناعات الثقيلة ولم نغفل عن الصناعات المتوسط والصغيرة وان العمال تحملوا الكثير وعليهم التحمل قليلا لحصد الثمار. كما اكدت ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة فى كلمتها ان الوزارة حققت العديد من الانجازات خلال الفترة السابقة، وشكرت الوزيرة الرئيس منصور على اصدار قانون المحاكم العمالية الجديد الذى يساعد العمال على الحصول على حقوقهم بجانب قرار تشكيل المجلس الاستشارى للحوار الاجتماعى وهو ما له دور فى سن القوانين الهامة والخاصة بالعمال. واشارت الوزيرة الى انه تم تطوير الوزارة خلال الفترة الماضية حتى تقدم الخدمات وبسرعة ويسر الى المواطن والمصريين فى الخارج من خلال قواعد البيانات واستخدام الحاسب مما ييسر على المواطنين. كما اكد جبالى المراغى رئيس اتحاد نقابات عمال مصر انه يتزامن احتفالنا بعيد العمال هذا العام، فى ظل حراك متسارع، على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.. كما طالب بعرض التشريعات على البرلمان ومتمسك بوحدة النقابات