كتب إبراهيم جاد سيد دويدار محمد هاشم بعد فشل محاولاتها المتكررة بإثارة الفوضى داخل الجامعات لإرباك المشهد المصرى لم تتورع جماعة الإخوان الإرهابية فى ارتكاب جريمة جديدة أمس فى جامعة القاهرة أمام البوابة الرئيسية بكلية الهندسة جريمة الإرهاب الأسود أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة واصابة 5 ضباط أبرزهم اللواء عبدالرؤوف الصيرفى نائب مدير أمن الجيزة لقطاع غرب وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة. بعد فشل جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى اغتيال العميد طارق المرجاوى أمام سينما رادوبيس، كان القدر على موعد معه فى انفجار قنبلتين فوق الشجر بجوار المكتب الذى اعتاد الجلوس فيه لمتابعة تظاهرات طلاب الارهابية. الشهيد المرجاوى تلقى مكالمة من قيادى أمنى بالجيزة أخبره بأن الأمن الوطنى رصد معلومات عن نية طلاب المحظورة بالقيام بالتظاهرات والخروج خارج الحرم الجامعى وإحداث حالة فوضى طلب منه القيادى ضرورة التواجد الشرطى الكثيف مع تشكيلات الأمن المركزى. لحظات ويجرى الشهيد مكالمات بضباط القطاع ومفتشى مباحث قسم شرطة الجيزة يحثهم على التواجد فى ساعة مبكرة من صباح أمس وانتشار البحث الجنائى حول الجامعة. عقارب الساعة تسير إلى العاشرة صباحا بينما سيارة الشهيد تصل مقر الجامعة ويترجل منها ويسلم على اللواء عبدالرؤوف الصيرفى نائب مدير الأمن لقطاع الغرب ثم يجرى جولة ميدانية للوقوف على التواجد والانتشار الأمنى بمحيط كلية الهندسة ثم يعود ليجلس باستراحة الأمن وانفجرت قنبلة هزت أركان الاستراحة وبعدها بثوانى انفجرت القنبلة الثانية فيسقط اللواء عبدالرؤوف الصيرفى على الأرض مصابا بجروح فى رأسه وينظر للعميد طارق المرجاوى الذى سقط وسط بركة من الدماء ينزف من فمه ورأسه حتى تصعد روحه إلى بارئها. ساد الذعر المنطقة بأكملها وخرج الطلاب يهرولون هربا وتركوا الجامعة، بينما اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث وفرق المفرقعات يصلون إلى الحادث ومعهم أشهر كلب فى إدارة المفرقعات ويدعى «سيمبا» وبدأ بتمشيط المنطقة ومعاينة النيابة وعمل كردون أمنى، انفجرت القنبلة الثالثة ولكن العناية الإلهية انقذت فريق المفرقعات والقيادات الأمنية من الموت، لحظات وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغا بوجود سيارة يشتبه فيها ماركة لانسر فضى اللون تقف فى وسط الطريق فينتقل ضابطان من المفرقعات بصحبة الكلب سيمبا وفحص السيارة حيث تبين سلبية البلاغ. وكان الحادث قد وقع أثناء قيام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بجولة ميدانية تفقد خلالها الخدمات الأمنية بمحطات مترو الأنفاق واستقل إحدى عربات المترو من محطة دار السلام حتى محطة سعد زغلول حيث فوجئ مستقلو المترو بوجود الوزير وسطهم. فيما أكد مصدر أمنى ل «روزاليوسف» أن المعاينة المبدئية تدل على أن مجهولين فجروا القنابل عن طريق الهاتف المحمول وأن الإرهابيين قاموا بوضع القنابل على الشجرة حتى لا ترصدها كلاب المفرقعات. فيما قال اللواء محمد جمال مدير إدارة المفرقعات بالداخلية إن العبوات الناسفة تم وضعها عن طريق شخص رصد تحركات أجهزة الأمن فى الجامعة. من جانبه قال د. هشام عبدالحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى أن تقرير تشريح جثمان المرجاوى أشار إلى إن سبب الوفاة اختراق أحد مسامير العبوة الناسفة للقلب. كان المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ووزير الدفاع صدقى صبحى ووزير الداخلية محمد إبراهيم فى مقدمة مشيعى جنازة الشهيد المرجاوى. التفاصيل الكاملة عن العمل الإرهابى ص 9