كشف عدد من الخبراء عن اسباب قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لجون جينكينس سفير المملكة المتحدة فى السعودية بأن يقدم بنهاية يوليو المقبل تقريرا حول «فلسفة جماعة الإخوان ومبادئها ومزاعم ارتباطها بالتطرف والعنف». ويأتى على رأسها تقديم مئات الاخوان وخاصة القيادات فى قطر وتركيا وتونس طلبات للحصول على تأشيرات لدخول لندن بالإضافة إلى الضغوط التى تمارسها السعودية والإمارات من تواجد قيادات الجماعة الارهابية فى بريطانيا. وقال خالد الزعفرانى القيادى الاخوانى المنشق إنه عندما سافر مؤخرا الى قطر وجد مئات الطلبات قدمت من قيادات الاخوان فى الدوحة الى المملكة المتحدة للالتحاق بها وعلى رأس تلك القيادات د.جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة وتابع أن الاخوان كانوا ينظرون الى لندن باعتبارها عاصمة الاستقرار لأنهم لا يأمنون على أنفسهم فى الدوحة او تونس.. مضيفا ان القرار الاخير جعل الاخوان يشعرون بالقلق وتوقع الزعفرانى ان تكون استنطبول قبلة الاخوان بديلا عن لندن خلال الفترة القادمة خاصة بعد فوز حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات الاخيرة وتابع الزعفرانى ان السبب الثانى هو الضغوط العربية خاصة من السعودية والامارات على المملكة المتحدة لعدم استقرار الاخوان بها. بينما قال المستشار احمد مكى وزير العدل الأسبق إن الحكومة البريطانية لن تصدر قرارا بحظر دخول الاخوان اراضيها الا اذا رأت ان انشطتهم تضر بالمملكة المتحدة وذلك بعد تحقيق واصدار حكم قضائى، مستطردا أن القضاء البريطانى لن يعتبر عنف المظاهرات ارهابا والقضاء هناك مستقل وهناك قواعد للإرهاب الدولى سيلجأون اليها. وقال إبراهيم صلاح القيادى بجماعة الإخوان فى سويسرا: إن قرار السلطات البريطانية بفتح تحقيق حول أنشطة الجماعة داخل بريطانيا غير مؤثر، ولن يؤدى ذلك إلى غلق مكتب الإخوان فى لندن والذى يترأسه الدكتور إبراهيم منير القيادى الإخوانى، نظرا لتاريخ المكتب المعروف. وأشار صلاح إلى أن مكتب الإخوان فى لندن جاهز لأى تحقيق تجريه السلطات البريطانية، مستبعدا قيام السلطات البريطانية بطرد جماعة الإخوان أو إجبارها على غلق مكتبها فى لندن.