حذر نشطاء حقوقيون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته حملة «شارك وراقب» أمس الأول من تنامي التصويت الطائفي الذي برز خلال الاستفتاء عبر حشد الإخوان والسلفيين للمواطنين بدعوي التصويت بنعم من أجل الإسلام والحملة المضادة من المسيحيين ورجال الكنائس الذين حشدوا المصريين مسيحي الديانة للتصويت بلا. وكشف محمد محيي مدير جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة أن تقرير الحملة رصد ممارسة منتقبات لدور الورقة الدوارة في التعديلات حيث رفض عدد منهن خلع «الجونتي» لوضع الحبر الفسفوري، وقامت بالتصويت في أكثر من قرية بالمخالفة للقانون. حيث صوت بعضهن في قرية ابن سلام بالمنصورة ثم ذهبت للتصويت في قرية أخري هي الحصانية. واقترح محيي تفعيل فكرة انشاء لجان خاصة بالسيدات لتجنب حالات التزوير. ورغم تأكيدها علي أن الأخطاء التي شابت عملية الاستفتاء علي التعديلات الدستورية لم ترق إلي التأثير المباشر عليها، إلا أن المنظمات الحقوقية رصدت في تقاريرها النهائية مجموعة من التجاوزات مطالبة بضرورة العمل علي تلافيها خلال الانتخابات المقبلة. وكان من أبرز هذه الانتهاكات تصاعد التصويت خلال الساعات الأخيرة من يوم الاستفتاء في العديد من المناطق علي خلفية دينية حيث اعتبرته المنظمات أمراً ينتقص من أفراح المصريين بثورة 25 يناير. وأكدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي في ختام تقريرها علي حدوث بلبلة في صفوف القضاة المشرفين علي اللجان بسبب عدم معرفتهم للجان التي سيقومون بالإشراف عليها مما نتج عنه بعض التذمر بينهم وكذلك عدم كفاية أوراق الاستفتاء المختومة وقارورات الحبر الفسفوري واستخدام الصناديق الخشبية بدلاً من الزجاجية في بعض اللجان، وعدم توافر الستائر لضمان سرية عملية التصويت.. وانتقدت الجمعية عدم منح اللجنة القضائية التصاريح الكافية لمنظمات المجتمع المدني وفقاً للكشوف المقدمة منها. في سياق متصل، أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان بيانه الختامي في هذا الشأن مؤكداً ارتفاع نسبة المشاركة السياسية سواء في المدن أو في القري بجميع المحافظات وترحيب القضاة ومندوبي المجلس الأعلي للقوات المسلحة لوجود المراقبين رغم عدم السماح لهم بحضور عملية فرز الأصوات. كما رصد المجلس من خلال باحثيه تدخل الموظفين في بعض اللجان في سير العملية والتأثير علي المواطنين للتصويت بنعم مشيراً إلي تحركات بعض القوي في هذا الإطار خاصة جماعة الإخوان المسلمين. أما علي الجانب الايجابي، فأشار التقرير النهائي لتحالف «مراقبون بلا حدود» إلي تزايد مشاركة الأقباط والمرأة.