اشتعلت حرب الاستقطاب السياسي بين فريقي «نعم ولا» للتعديلات الدستورية صباح يوم الاستفتاء الذي شهد حضورا مكثفا وذلك بين القوي السياسية ممثلة في الاحزاب والحركات وجماعة الاخوان المسلمين ونشطت هذه الفرق من الصباح الباكر حيث علقوا الملصقات ووزعوا المنشورات. وكانت بارزة منشورات وملصقات جماعة الاخوان المسلمين التي دعت لضرورة الاسراع في عودة الاستقرار وقالوا في منشوراتهم «نعم» للتعديلات لعودة الاستقرار سريعا إلي مصر ووقعوا أسفلها باسم جماعة الاخوان المسلمين. وفي المقابل دعت حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وغيرهما من الحركات للتصويت ضد التعديلات الدستورية من أجل المطالبة بدستور جديد ونشط شباب الاحزاب السياسية في مقدمتهم حزب الوفد بتوزيع منشورات ضد التعديلات الدستورية. وجاء في بيانات الوفد مطالبات بإلغاء دستور 1971 واصدار إعلان دستوري مؤقت من المجلس الأعلي للقوات المسلحة يحدد المحاور الاساسية لنظام الحكم خلال الفترة الانتقالية، واصدار مرسوم بقانون من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد وحل المجالس الشعبية المحلية. وبحسب ما ورد في البيان ظهرت دعوات لتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية ومجلسي الشعب والشوري والاحزاب السياسية مشددين علي ضرورة اجراء حوار مجتمعي واسع حول أي تعديلات قادمة. وناشد شباب الوفد جميع الاحزاب المصرية بالتجاوب مع روح الثورة الشبابية المصرية واحداث تغييرات جذرية داخل الاحزاب من أجل بناء دولة عصرية قوية. وظهرت واضحة تحركات النواب لحشد الجماهير علي التصويت فبعضهم اكتفي بالحشد دون توحيد الآراء وهم المستقلون فيما حرص نواب الاخوان علي الدعوة للتصويت بنعم ونواب الاحزاب للتصويت ب«لا» وأرسل النائب السابق علاء عبدالمنعم رسائل دعا فيها للتصويت ضد التعديلات الدستورية جاء فيها: مزق دساتيرك القديمة كلها واكتب لمصر دستورا جديدا يليق بها وبمكانتها.. قل لا لدستور مات قتلا بالرصاص وتلطخ بدماء الشهداء الاطهار. فيما كثفت القوي السياسية من تواجدها لاختبار شعبيتها في الشارع السياسي وتستخدم التعديلات الدستورية كمقياس لهذه الشعبية وفقا لمواقفها، وبدا ذلك بوضوح من خلال إعلان جميع الأحزاب والقوي السياسية مواقفها المؤيدة أو الرافضة للتعديلات التي تلتها تحركات لحشد عناصر مؤيدة لمواقفها. وكثفت القوي السياسية هذه التحركات تمهيدا لاختبار شعبيتها وتضع جماعة الإخوان المسلمين التي ايدت التعديلات موقفها في كفة والأحزاب في كفة أخري. وتصاعدت حرب البيانات والمنشورات للوفد والإخوان بالإسكندرية وغيرها من المحافظات، وعقد الوفد أمس مؤتمرًا جماهيرياً بالإسكندرية لنفس الهدف وبدأت حركة كفاية حملة ضد التعديلات.