أعلن الرئيس الأوكرانى المؤقت الكسندر تورتشينوف وضع قوات الجيش فى حالة تأهب قصوى، وعقد اجتماعات مع كبار مساعديه الأمنيين عقب موافقة البرلمان الروسى على ارسال قوات إلى شبه جزيرة القرم.. كما امر تورشينوف بتشديد الاجراءات الأمنية فى المواقع الحيوية وحول المنشآت النووية، متهما موسكا بمحاولة زعزعة استقرار بلاده بشكل كامل، لافتا ان بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسى النظر فى كل السبل الممكنة للمساعدة فى حماية وحدة أراضيها. وإسلام عبد الكريم ووكالات الأنباء ودعت أوكرانيا أيضاً مجلس الأمن الدولى لوقف العدوان الروسى على أراضيها. من جهته دعا حلف شمال الأطلسي» الناتو» سفراءه لاجتماع عاجل امس، لبحث الأزمة الأوكرانية وعلى الأرض، وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية إن سفينتين حربيتين روسيتين تظهران قبالة سواحل أوكرانيا. جاء ذلك عقب موافقة المجلس الاتحادي، فى البرلمان الروسي، على طلب الرئيس فلاديمير بوتين إرسال قوات مسلحة إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية. فيما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر عسكرى أوكرانى قوله إن قوات روسية سيطرت على ثانى مطار عسكرى فى شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا. وقد أعلن مطار سيمفروبول عن إغلاق المجال الجوى وإلغاء الرحلات. من جانبه جدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تحذيره ، لروسيا من التدخل عسكرياً فى أوكرانيا، مؤكداً أن أى تدخل من هذا القبيل سيكون له ثمن، مؤكدا على تمسك بلاده بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، معرباً عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه الانتهاك الروسى السافر للسيادة الأوكرانية، مشيرا إلى أن تبديد مخاوف موسكو حيال وضع المنحدرين من أصول روسية فى أوكرانيا يمكن أن يجرى سلميا عبر الحوار المباشر مع كييف ، لافتا ان موسكو ستواجه عزلة دولية اذ لم تسحب قواتها من القرم. وأجرى بوتين اتصالا هاتفيا مع أوباما استغرق 90 دقيقة، اوضح فيه بوتين أن موسكو تحتفظ بحق حماية مصالحها ومصالح هؤلاء الذين يتحدثون الروسية فى أوكرانيا. حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما نظيره الروسى فلاديمير بوتين من مواجهة عزلة دولية إذا لم يسحب قواته التى بدأت فى الانتشار فى إقليم القرم الأوكراني واعلنت واشنطن تعليق مشاركتها فى الاجتماعات التحضيرية لقمة الدول الثمانى الكبرى المقررة فى منتجع سوتشى الروسى ، محذرة من أن استمرار ما وصفه بانتهاك موسكو للقانون الدولى سيجعلها عرضة لعزلة سياسية واقتصادية. وفى الاثناء افادت مصادر استخباراتية لموقع ديبكا الاسرائيلى ان اوباما غاب عن جلسة خاصة عقدت بالبيت الابيض لؤساء الاجهزة الامنية الامريكية لمناقشة الوضع فى اوكرانيا ،موضحة نائب الرئيس الامريكى جوبايدين شارك فى الاجتماع عن طريق محادثة الفيديو. وفى السياق نفسه أجرى وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل اتصالا هاتفيا بنظيره الروسى سيرجى شويجو، اعرب هيجل خلاله عن قلقه البالغ إزاء التدخل العسكرى الروسي. وقال جون كيربى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن هيجل نبه وزير الدفاع الروسى ان التحركات العسكرية الروسية تتناقض مع التزامات موسكو بالمعاهدة الدولية التى تؤكد احترامها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. وفى تطور لاحق دعا مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى اجتماع طارئ امس لبحث الازمة المتصاعدة فى اوكرانيا، وذلك عقب موافقة مجلس الشيوخ الروسى على اقرار ارسال جنود روس الى اقليم شبه جزيرة القرم فى اكرانيا، بعد طلب تقدم به الرئيس الروسى فلاديمير بوتن. الى ذلك استدعت كندا سفيرها من روسيا للتشاور كما علقت مشاركتها فى الاجتماعات التحضيرية لاجتماع قمة مجموعة الثماني، فى حين تباحث الرئيس الأميركى باراك أوباما امس الاول فى اتصالين هاتفيين مع كل من نظيره الفرنسى فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر، موضوع التدخل العسكرى الروسى فى أوكرانيا، وأعرب القادة الثلاثة عن قلقهم العميق إزاءه. أعلن أندريه باروبى سكرتير مجلس الأمن فى أوكرانيا أمس إن بلاده استدعت جميع قوات الاحتياط، وتعمل على ضمان الاستعداد القتالى للقوات المسلحة «بأسرع وقت ممكن». وأضاف باروبي، أن أمرا صدر أيضا لوزارة الخارجية للسعى لكسب مساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا، لضمان أمن أوكرانيا، موضحًا أن الجيش الأوكرانى سيعزز الإجراءات الأمنية فى منشآت الطاقة. ويضم مجلس الأمن الأوكرانى قادة الأمن والدفاع.. وعلى صعيد قمة مجموعة الثمانى، التى من المقرر أن تعقد فى منتجع سوتشى الروسى فى بحر قزوين، دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى تعليق اجتماعات تحضيرية لقمة مجموعة الثمانى للقوى العالمية فى سوتشي، بهدف زيادة الضغط على روسيا لنزع فتيل أزمة أوكرانيا. وقالت الولاياتالمتحدة إنها لن تشارك فى الاجتماعات التحضيرية قبل القمة، وأبدت استياءها من نشر قوات روسية فى القرم. وقال فابيوس لإذاعة «أوروبا 1»: «موقف فرنسا يتمثل فى الدعوة إلى تعليق الاستعدادات قبل اجتماع مجموعة الثمانى فى سوتشي، طالما لم يرجع الشركاء الروس إلى المبادئ المتفق عليها مع مجموعتى الثمانى والسبع».