يبدأ منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة المصرى زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن خلال الاسبوع المقبل تستهدف الترويج لعدد من المشروعات الضخمة التى تعتزم الحكومة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة كما تستهدف الزيارة نقل رسائل إيجابية لوسائل الإعلام ورجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين حول الوضع الراهن فى مصر ومستقبل الاستثمار بالسوق المصرى ومن المقرر أن يشهد الوزير اجتماعات مجلس الأعمال المصرى البريطانى إلى جانب عقد لقاءات مع عدد من كبريات الشركات البريطانية سواء المستثمرة فى مصر أو الراغبة فى الدخول إلى السوق المصرى. وقال الوزير خلال لقائه بجيمس وات سفير بريطانيا بالقاهرة إن الحكومة بصدد التخطيط لعدد من المشروعات التنموية الواعدة والتى ستحدث نقلة كبيرة فى معدلات نمو الاقتصاد المصرى بصفة عامة وستخلق الآلاف من فرص العمل وتسهم فى تحسين مستويات المعيشة للمواطن المصرى، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تتضمن مشروع تنمية محور قناة السويس وهو مشروع ضخم يضم عدة مجالات أهمها النقل البحرى والنقل اللوجيستى والصناعة. كما تتضمن خطة الحكومة مشروع «المثلث الذهبى» وهو مشروع تنموى بجنوب شرق البلاد يضم مجالات التعدين والصناعة والسياحة ويتمتع بامتيازات المناطق الصناعية الخاصة بالإضافة إلى مشروعات لإنتاج البتروكيماويات يخصص إنتاجه بالكامل للتصدير ومشروع لتنمية وإقامة صناعة سيارات حقيقية، مشيراً إلى أن مصر لديها خبرات كبيرة فى هذا الصدد كما توفر الحكومة حوافز كثيرة لمنتجى السيارات فضلاً عن شبكة الاتفاقيات التجارية الواسعة الموقعة بين مصر والعديد من الدول الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبى وغيرها. ولفت الوزير إلى أن صناعة السيارات فى مصر صناعة واعدة أمامها فرصة ضخمة ومستقبل كبير. وفيما يتعلق بأزمة الطاقة التى تعانى منها مصر حالياً، قال الوزير إن هناك عدة حلول يمكن تطبيقها للتغلب على هذه المشكلات تتضمن منح حوافز لشركات البترول والغاز العالمية لضخ استثمارات جديدة فى مجال اكتشاف الاحتياطات المؤكدة وكذا السماح لشركات الأسمنت باستخدام الفحم كمصدر للطاقة فضلاً عن إلزام المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة بإعادة تدوير الحرارة الناجمة عن عملية التصنيع واستخدامها فى توليد الكهرباء وكذلك استخدام المخلفات الصلبة فى إنتاج الطاقة. وأضاف عبد النور أن معدلات الاستثمار لم تتأثر بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن العديد من الدول قد وسعت نطاق استثماراتها بالسوق المصرى مثل الصين والهند والولايات المتحدةالأمريكية ولفت إلى أن مشروعاً صينياً لإنتاج الفايبر جلاس والذى تم توقيع عقود إنشائه هذا العام يضع مصر فى المرتبة الثالثة على مستوى العالم فى إنتاج الفايبر جلاس بعد أمريكاوالصين.