كشف مصدر مطلع داخل مجلس أمناء التيار الشعبى عن وجود خلاف حاد وتباين فى وجهات النظر حول ترشح زعيم التيار حمدين صباحى لخوض الانتخابات الرئاسية من عدمه، حيث اكد المصدر أن هناك فريقاًً واسعاً يرى ضرورة تراجع صباحى عن خوض الانتخابات بعد ترشح المشير السيسى للرئاسة بسبب ما يحظى به السيسى من قبول وتأييد شعبى واسع ويتزعم هذا الفريق عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل وعدد من قيادات حزب الكرامة الذى ينتمى له صباحى وآخرون من مجلس الأمناء الأمر الذى لا يلقى قبولا لدى المكتب التنفيذى للتيار . وازداد الأمر صعوبة بعد إعلان عدد كبير من الشخصيات المنتمية للتيار القومى الناصرى واليسارى تأييدهم للسيسى وكذلك أحزاب جبهة الإنقاذ. يأتى ذلك مع رغبة القوى الثورية المنضمة للتيار لخوض حمدين للانتخابات وهو مادفع لاصدار التيار الشعبى لبيان امس نفى فيه الأنباء المتداولة حول تراجع حمدين صباحى عن الترشح، مؤكداً أن الأمر لا يزال محل دراسة ويخضع لتشاورات مع أطراف عدة شريكة. و لفت فى بيانه إلى وجود اتجاه قوى بداخله وبين الأوساط الثورية يرى ضرورة الدفع بصباحى لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة كمرشح عن ثورة يناير وموجة تصحيح مسارها فى 30 يوينو واستجابة لرغبات قطاع واسع من شباب الحركات السياسية والثورية. وشدد التيار فى بيانه على أن قرار ترشح صباحى للرئاسة ستحكمه اعتبارات المصلحة الوطنية أولا وما تقتضيه الضرورة الثورية. و أضاف أنه حريص على وحدة صف القوى الوطنية والثورية حتى تتمكن الثورة من الوصول للسلطة عبر انتخابات حرة تنافسية ما يحتم على الجميع فتح حوار جاد من أجل المشاركة فى صنع مستقبل أفضل لهذا الوطن، مؤكداً التزام صباحى بما أعلنه سابقا حول ضرورة التوافق على مرشح قادر على تنفيذ مطالب الثورة وأهدافها وبرنامج يحدد الخطوات والإجراءات اللازمة لتحقيقها ولا يعيد إنتاج سياسات نظامى مبارك ومرسي والإعلان عن تشكيل فريق رئاسي يمكن الشباب ولا يستعين برموز الفساد من نظام مبارك أو قادة الإخوان فى نظام مرسي.