كتب حمادة الكحلى وخالد عبدالخالق وشاهيناز عزام صرح السفير هانى صلاح المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن الدكتور حازم الببلاوى يتابع مع وزير الخارجية تطورات الموقف فى ليبيا. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى بأن وزارة الخارجية والجهات المعنية تواصل إجراء اتصالات مكثفة مع الجانب الليبى لمتابعة أحوال أعضاء السفارة المصرية فى طرابلس الذين تم اختطافهم، موضحًا أن غرفة العمليات بالوزارة تتابع الموقف على مدار الساعة بالتنسيق مع السلطات المصرية المعنية والسلطات الليبية وفى هذا الإطار، أوضح المتحدث أن نبيل فهمى وزير الخارجية التقى أمس بمجموعة من أسر الدبلوماسيين المختطفين فى ليبيا حيث قام بطمأنتهم على أحوال ذويهم، مؤكدًا حرص وزارة الخارجية وكافة أجهزة الدولة على سلامة أعضاء السفارة المختطفين والعمل على سرعة إطلاق سراحهم. وشدد «فهمى» على أن الدولة لن تدخر جهدًا فى التوصل لحلول سريعة لهذه الأزمة بما يحافظ على أرواحهم ويضمن عودتهم سالمين لأرض الوطن. كان فريق من جهات سيادية قد بدء بالتفاوض مع الخاطفين و استعانت وزارة الخارجية بجهاديين مصريين سابقين من أجل التواصل المباشر مع الخاطفين والذين يعتنقون الفكر الجهادى أيضاً، وأجرى أحد قيادات مكتب وزير الخارجية أمس لقاءً مع عدد من الشخصيات الجهادية المصرية السابقة على رأسها الشيخ نبيل نعيم مؤسس الجهاد فى مصر. من جانبه قال السفير محمد فايز جبريل، سفير ليبيا بالقاهرة: إن الشخص المقبوض عليه بمصر «شعبان هدية» ليس من تنظيم القاعدة ولكنه رئيس جبهة ثوار ليبيا. وأضاف «جبريل» فى تصريحات ل «روزاليوسف»: إن عملية الاختطاف التى حدثت للدبلوماسيين المصريين هى غير مبررة وعمل مرفوض جملة وتفصيلًا، موضحًا أن عدم إعلان الجهات الحكومية أسباب عن اعتقال «هدية» أدى إلى تفاقمها فى الوقت الذى ذكر فيه السفير المصر لدي ليبيا محمد أبوبكر أن اختطاف الدبلوماسيين المصريين يدخل الأزمة الليبية فى منحنى مختلف له أبعاد أخرى ستضر الشعب الليبى. وقال أبوبكر أن هناك اتصالات مستمرة كانت تتم مع السلطات فى مصر علي مدار الساعة وأشار إلى أن الكثيرين فى ليبيا لم يناموا لإدراكهم حجم التداعيات الخطيرة لهذا التصرف غير المسئول موضحاً أن هذا الحادث سيكون له تداعياته. على جانب أخر أصدر الخاطفون تهديدًا رسميًا فى بيان يتضمن الآتى: «من ثوار ليبيا عامة ومن ثوار الزاوية خاصة، هذه صور للملحق الإدارى محمود والملحق الثقافى دكتور الهلالى، ونوجه نحن ثوار ليبيا وأصدقاء وأحباء الشيخ آخر إنذار للحكومة المصرية إذ لم يتم الإفراج عن الشيخ أبوعبيدة الزاوى اليوم لن نتهاون مع مصر حكومة وشعبا وسيحدث ما لا تحمد عقباه».