أعلن الجيش فى جنوب السودان إنه يتأهب لشن هجوم كبير على قوات المتمردين، بينما تتصاعد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية عقب المحاولة الانقلابية ضد الرئيس سيلفا كير.. وذكر فيليب أغور المتحدث باسم جيش جنوب السودان أنه يستعد لشن هجوم لاستعادة مدينة «بنتيو» عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط من أيدى القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وقد أعلن الجيش فقدان سيطرته على بنتيو وقال مسئول محلى إن سقوط المدينة بيد القوات الموالية لمشار أسفر عن مقتل عشرات لا تزال جثثهم متناثرة فى شوارع المدينة. وحذرت الأممالمتحدة من أن الوضع فى جنوب السودان آخذ فى الانهيار بسرعة مما ينذر بنشوب حرب أهلية، مع تعرض مئات الآلاف من المدنيين للخطر. فيما اعتبر مبعوث الأممالمتحدة عمليات القتل هناك جرائم حرب مشيرا إلى أنه نحو 60 ألف شخص فروا من منازلهم منذ بدء القتال قبل أسبوع بحسب ما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وتتعرض البلاد لاضطرابات منذ اتهام رئيس جنوب السودان سيلفا كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه قبل أسبوع، واشترط مشار إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للدخول فى مفاوضات بشأن تسوية للصراع مع الحكومة.. وذكر متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة فى جوبا، عاصمة جنوب السودان إن منشآت الأممالمتحدة التى تؤوى أكثر من 20 ألف شخص آمنة الآن. غير أنه قال إن المنظمة الدولية غير قادرة على توزيع المعونات الغذائية فى جوبا. على صعيد النفط ذكر وزير النفط ستيفن ديو أن إنتاج النفط فى الحقول الواقعة بولاية الوحدة تأثر نتيجة القتال المستمر، مضيفًا أن العمل توقف بشكل جزئى مشيرا إلى أن الحكومة ستضطر إلى إغلاق الآبار بشكل نهائى إذا استمر القتال.