يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على [email protected]
يمكن
مابين الفرحة وجرح الدمعهّ مساحة.. شُوف..!! حاول تزرع على أحزانك حلم جديد وارسم بُكرا بغنوه رقيقهّ ف كل طريق بيعاند فيك يمكن توصل تانى لشوفك ويقربلَّك شط نِسِيك..!! بعد ما تُوهت ف عالم تاني مش متعوَّد على اخلاصك وبيّدَارىَّ فى لون معانيك وارجع تاني لنقطة صِفرك افهم جَرحَك وارفض اى كلام بيذلك أو بيشخبط فيك الواقع وإذا مَقدرتش اهجر فوراً ذُل همومك بعد ما زَرَعَك وسط العتمة خيال مهموم بعد مارَسَمك صوره هزيله فوق مساحات الضحك الجارح والأحاسيس ملفوفه بليل مهما حاولنا نعدى معاها لصدق المعنىَ تفضل خايفة ودايما حالفة تكون المبدأ وانت حا يالله مجرد ذكرى!!
شعر : أحمد يوسف أبوالنجا
مفيش عُيَّاق على الكورنيش
عينكى بلكونتين فاتحين على روحي لكنى كل ما ابُص الدنيا بتغَيِّم باخلع دموعى ع العتب وآجي كل الكلام انا بانسبُه لنفسي مع إنى ما نطقتوش والوقت قارش ملحة المسافات كل اما نبقى قُرَيِّبين يجري كل اما نزعل مننا بيزُك أنا وانتِ موسم للحصاد أنا وانتِ فرح الفلاحين مع إن روحِك ضد كل البياعين ع البحر خلينا نضحك حبه من فضلِك إشتقت اشوف ضحكتي مشبوكه ف شفايفك إشتقتلى فعلا عايز أشوفنى حقيقه لو مره أنا دُخت م الأطياف وبقيت بخاف منها كل اما بخلق طلعتِك فِيَّا بتتخلقلى وشوش معديه ما بفهمهاش ولا اعرفها وبتتخلقلى جيوش من العسكر وبتتخلق عفاريت وبتتخلق ..... أيووووووووووووووووه بقى ح اقولِك إيه أنا تاني يا سارقه منى عنواني و كاتبانى على بطاقتِك ولد تالت و عامله حسابى ف التموين و برضو بنام بدون ما اتعشى وياكي و جواكي عصير أحلامى على آخرُه و ريحة قهوتى فيكي و طعم الشاي و جواكى العنب طالل على آخره و انا ما اقدرش امد كفوفى ع التكعيبه و اقطفلى ولو عنقود حاجات ياما بتربكنى آخرها خبطة البيادات على أرضِك أنا ف عرضِك مانِش عايز دَرَك تاني و لا مقدِم مفيش عُياق على الكورنيش و انا مقدم على تأشيره للطيران عشان مش لاقى على طبليه ف عينيكي غموس ولا عيش .
شعر : أحمد الخدرجى
بخلتْ عَلَيَّ
نَامَتْ وقلبى بالغرام وسادة وعيونيَ الولهى تحدق ساهمةْ بالله يا حُسْنَ الجمال وسحرَهُ كيف اصطفيتَ صفاء بدر حالمةْ ؟! يا نومُ بلِّغْها اشتياق مسهَّدٍ يدعو الإله تنام عينك سالمةْ جَمَعَتْ جمالَ الكون فيها وَحْدَهَا عذرًا لكُنَّ يا نِسَا، هيَ ظالمةْ مَا بَالُها تشتَاقنى ؟! وإذا أثَرْتُ حديثَها فَ تُشيرُ: إنى صائمَةْ بخلَتْ عليًّ الشمسُ تدخلُ خِدْرَهَا و توسَّدَتْ فيهِ الرموشَ السَّاهمَةْ هيَ توقظُ العشَّاقَ، تحرسُ نومَهَا وتنامُ عيناها لتشْرِقَ باسِمَةْ . لكننى ثَمَّ اختلستُ بَرِيقَهَا كان ائتلاقُ البدرِ حُسْنَ الخاتمةْ بشراكَ يا نومُ، الفراشة قد غفتْ فابسط جناحكَ بالمهاد الناعمَةْ وعلى بساط من حنانك ضمها وانثر ورودك للملاك النائمة.
شعر: عصام بدر
مجرد حلم
نُقطة . من أول السَطر اكتب من جديد الحَرف قُوم جَدف فى بحر الشوق وكَتّف حُزنك المَطلوق وغَنى غِنوتك واعزف !! وقول أشعَار !!! بلاش تنهار!!! ولملم باقى إحساسك ورتب حُرقة أنفاسك وطلعها .. ف كُراسك قصيدة شعر!!! ما نيش قادر صراع الكلمة قاتلني وشاللني لأول مرة أحس إني ما نيش شاعر ولا جوه كيانى قلب ولا حاسس وأنا فى يأسي بشيء من ذنب م الآخر ما نيش كاتب أنا مليت أكون راهب فى قداسها وألملم باقى أحلامي من أنفاسها مفيش ولا حرف من شعري هيلمسها ومين قال إن ضعفي وحرفى كان ليها ومين قال أن عشقى كان دفى عنيها دى مين هيه عشان أحزن أنا أصلا لا اعرفها ولا عايز وأنا الفايز كانت روحى صدا أحلام بتتبعتر وتتنشك على الأيتام كما صدقة فى قلب موائد الرحمة ووسط متاهة الزحمة أطوف واسعي تلجمنى بصبر أيوب وترجمني كما إبليس وتدبحني فى حِجر الحُزن والأحاسيس وترمينى على المكتوب بسكين خوف كانت تآلمة وفيا تجز سنين ضايعة كانت بتهز أحلامنا بواقى حروف ودمعة كل ما امسحها من المعزوف تجينى وراها م الآهة ألوف وألوف وشمعة كل ما أقيدها تعود تطفيها وبأيدها وشمس ما شفتهاش طالعة ولا مرة تنور سكتى الضلمة سنين ظالمة شربت الحزن فى قزايز من الصبار وتكوينى بنار وبملح وأقول جايز أفوق م الجرح بس الجرح مش بيلم مجرد حلم خلاها تمد جسور شكوك الظلم فيا تهد لى قصرى وأنا بتعد على شوقها سنين عمري وأبات مدعوك فى ليل الهم أزوقها والملم م الورود الشوك واهديها قصيدتي خلاص ماهيش ليها ولا فيها مجرد رمز ولا صورة أنا مليت أكون كوره فى ملعبها أنا اقوى من الحزن اللى قطعنى على بابها وإيه يعني دى ليها الشُكر خليتنى ملاك طاهر أحس بعمر كان هارب وأدوس ع الحب وأعرف إن م الواجب أكون أكبر من الإحساس وأخاف من الناس وأتظاهر بانى لو هموت م القهر مش حاسس وارقص حافى فوق الجمر وأغني ولو جوايا مليون كسر قاتلني لكن عايش كما الفارس!
شعر- محمد أبو زيد
أما بعد
أسف اعذرنى على التأخير أصل الرعشه من فتره مخلّيه صوابعى تكتب حاجة غير اللى انا عاوز اكتبها وامبارح بس خَفّت عنى الرعشه شويه فما صدقت وقلت أكتب لك و ابعت لك الف سلام -أمّا بعد- لسه ماحددتش برضه مين اللى تخصّك فيهم؟ اللى بتلمح طيفها ساعة ماتغمّض عينك تلاقيها قصادك بترفرف بجناح من نور تاخدك من إيدك و تطير و توديك مطرح ما بتتمنى تروح حتّه ما حدش يعرفها غير انت وبس مين اللى تخصّك فيهم؟ اللى بتلمح طيفها لما تغمّض عينيك والآ اللى بتظهر قدامك من لحم ودم؟ و عينيها السود بتلم ملامحك لما تتبعتر فى الشبوره فتحس بطعم التين الشوكى اللى بيطلع مخصوص علشانك و انت مسافر فى الصحرا و تمد إديها ف إيدك بعد ما تمشى معاها تلقي مطرح صوابعها ما لمست إيدك رسمت على كفك صورة طفله بتشبه لك مين اللى تخصّك فيهم؟ اللى بتلمح طيفها لما تغمّض عينك والاّ اللى بتظهر قدامك من لحم و دم؟ مين اللى تخصّك حدّد و الا انت نويت تقسم نفسك نصّين إتنين ما لهمش علاقه ببعض لو كنت نويت على كده قول لى مين ف النصّين اللى هيبقى معايا اكتب له واكتب عنه يبقى فْ صفى و يحارب ويّايا يفطٌ الإعلان والتماثيل و الشعارات الكدابه بالتريقه و النُكَت الخارجه مين ف النصين؟ اللى هيبقى معايا .
شعر: محمد على عزب
لا ألومك من حقك ألا تتعرف على روحى روحى التى هرمت فى انتظارك من حقى أن أفرغ حقيبة الذاكرة على تلة بعيدة دون أن أنتظر صوتا يلاحقنى صوت ظل يطارد روحى لسنوات فى نومى وفى يقظتى يطارد انتظارى ويربكه كقطة تلعب برباط حذائى وأنا غاضبة ولا أستطيع ركلها . أنا لا ألومك لا ألوم السنوات التى مررت بها فى قلبك كغريب شق المسافة بينك وبين الحياة ومضى. مَنْ الذى يأبه لتفاصيل العابر؟ مَنْ سوى المحطات والحقيبة الثقيلة ومسافة تطردنى بضيقها . مِنْ حقك أن لا تتعرف على روحي ومن حقى أن أمسح دمعتها أحتضن انكسارها وأمضى.