بقلم: خالد جلال زمان كان فيه جملة مشهورة كده لما البطل يبقى مسهم ومش على بعضه أو لما تحصل مشكلة بين اتنين أصحاب من زمن أو لما تحصل مشكلة عموما كان يقولك «شرشيه لا فام» يعنى ابحث عن الست فى الموضوع وكأن الست هى لا مؤاخذة سبب المشكلة... اليومين دول بقى ومع التطور بتاع الزمن اتغيرت الجملة لشرشيه لوجاسوس أو شرشيه لوطابور خامس... الناس اللى موجودة وسطينا وعايشين على اثارة المشاكل بهدف واحد فقط هو الا نستقر... الناس المحبطة للعزائم والمثبطة للهمم واللى بيدفعوا المسئول خوفا من قلة ادبهم لاختيار الاسوأ علشان يريح اعصابه ويشترى دماغه من البهدلة ليل ونهار يقووووم المسئول يحقق لهم رغباتهم ويحط اختياراتهم تقووووم النتايج تطلع زى النيلة المزفتة بطين يقووووموا يقولوا نغير المسئول نقووووم مغيرين المسئول بواحد جديد لسه يا حبة عين أمه ما يعرفش حاجة عن المكان اللى هايديره... وطبعا هما برضه بيكون ليهم يد برضاهم عن اختيار المسئول الجديد اللى لازم يكون مرتعش هو راخر علشان الدورة الجديدة من الخلخلة وعدم الاستقرار يقووووموا مهددينه بمصير اللى سبقه يقووووم يخضع لاختياراتهم تقووووم النتايج النيلة تتكرر يقوووموا يسخنوا عليه ويطالبوا بتغيييره وهكذا نظل ندور فى حلقة مفرغة من الفشل والانهزام وعدم الاستقرار... لحد ما يحصل ايه بقى علشان الخير ينتصر (ما هومش معقول الاحباط اللى انت كاتبه ده يا عم انت).. يطلع فجأة مسئول بالغلط كده تكون عنده شخصية... راجل... مابيخافش... مش باقى عالكرسى ولا بيحبه زى امه بالظبط... ضارب المنصب صرمة ومستبيع.. يقوم يصدر قرارات ومايخافش من حد ... يهبهبوا وينبحوا حواليه ولا يسمع... يحاولوا يشوهوه مابيخافش... يحاولوا يشوهوا اختياراته يدافع عنها... تطلع نتايجه منوره زى الشمس ينزوى الطابور الخامس ف شارع ضلمة يلعق جراحه.... بس مايموتش... ويفضل يرتب ف مصيبة جديدة للتخلص من المسئول اللى اثبت فشلهم واللى خللى اللى باعتينهم ينقرزوهم (حلوة والله ينقرزوهم دى).... الناس دول بقى... خطر على المجتمع... خطر على وحدة الصف... خطر على استقرارنا.... الناس دول لابد من البحث عنهم وسط صفوف كل مجال فيكى يا مصر... الناس دول اللى بيشغلوهم بيختاروهم من الفشلة غير المتحققين اللى صدورهم بيتعمل فيها الحقد والغل من النجاح اللى بيشغلوهم بقى بيغذوا جواهم فكرة أنت ليه مش ف الصف الأول رغم أنك موهوب وناسيين ان الفرق بين الموهوب والموهوم حرف واحد بس ... بس هما يهمهم ان الموهوم هو اللى يوصل للعمل علشان العمل يطلع زى وشه فيتولد جوانا احساس بالفشل فننهار... والكلام على كل المجالات وباعتبارنا بنتكلم عن المسرح فرسالة للى مسئول عن المسرح اختار مساعدينك اختار مديرينك اللى ها يحققوا النتايج اللى ها تتحاسب عليها اختار مخرجينك اللى هايحققولك النجاح اللى بتنشده وماتجاملش لان المشرحة مش ناقصة قتلى... لما تشوف عرض وحش أوعى تجامل اللى عمله وتقوله واااوكتر خيرك لانه فعلا بيكتر خيره وبيبسطها يا بااااسط من ابداعه المنيل وأنت اللى بتلبس ف الحيط وأنت اللى بتتحاسب على فشله وأنت اللى بتلاقى نفسك ف نص الموسم مفلس ومعندكش ولا مليم تنتج اللى ينجحك وبيكون مضى قطار العمر يا ولدى... استحمل بهدلة الطابور طلع الموهوبين ودرب الموهومين واللى يفلح شغله الأول ف انتاج صغير لو نجح كبره (ما هم ولادنا برضه يعنى ها نرميهم ؟) ودافع عن اختياراتك لحد النجاح ما ييجى زى النور اللى بيمسح سواد الليل وساعتها صدقنى كل الشرفا من المسئولين والنقاد والجمهور هايقفوا وراك وها يكونوا جيشك اللى بيحميك يمن التعالب... اسمع كلام أخوك وصدقنى وابقى ادعيلى لما تنجح.