متابعة: سعد حسين ورمضان أحمد ومصطفى عرام ونسرين صبحى مع الساعات الأولى ليوم أمس الاثنين الرابع من نوفمبر 2013، وقبل العاشرة صباحا بدأت هيئة دفاع المتهمين ال14 فى القضية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، والمعروفة إعلاميا بقضية «أحداث الاتحادية»، بالتوافد لدخول قاعة المحكمة، تمهيدا لبدء أولى جلسات المحاكمة. تضم هيئة الدفاع: «محمد سليم العوا رئيس هيئة الدفاع، إلى جانب منتصر الزيات ومحمد طوسون وأسامة الحلو وعاطف شهاب ونبيل عبد السلام وفتحى تميم وصالح السنوسى ومحمد المصرى ومحمود يوسف ومحمد الدماطى». لتبدأ بعدها بقليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر الماضى، بين أعضاء جماعة الإخوان «المحظورة» والمتظاهرين، ما أسفر عن مصرع 9 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح وأمانة سر ممدوح عبدالرشيد والسيد شحاتة. كانت وقائع الجلسة بدأت فى تمام العاشرة والنصف، وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام ونادت المحكمة على أسماء المتهمين وأثبتت حضورهم بمحضر الجلسة وهم (أسعد محمد أحمد الشيخة 48 سنة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية محبوس احتياطى، وأحمد محمد محمد عبد العاطى 43 سنة، مدير مكتب رئيس الجمهورية محبوس احتياطى، وأيمن عبد الرءوف على أحمد هدهد 44 سنة، مستشار بالسكرتارية الخاصة برئاسة الجمهورية محبوس احتياطى، وعلاء حمزة على السيد 42 سنة، قائم بأعمال مفتش إدارة بالأحوال المدنية بالشرقية محبوس احتياطى، ورضا محمد الصاوى محمد (مهندس بترول) «هارب»، ولملوم مكاوى جمعة عفيفى (حاصل على دبلوم تجارة) «هارب»، وعبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن محمد (مدرس) «هارب»، وهانى سيد توفيق سيد (عامل) «هارب»، وأحمد مصطفى حسين محمد المغير 33 سنة- مخرج حر، «هارب»، وعبد الرحمن عز الدين إمام 25 سنة، مراسل لقناة مصر 25 «هارب»، وجمال صابر محمد مصطفى 43 سنة محام، «محبوس احتياطى»، ومحمد محمد مرسى عيسى العياطى (رئيس الجمهورية المعزول)، «محبوس احتياطى»، ومحمد محمد إبراهيم البلتاجى 53 سنة طبيب، «محبوس احتياطى»، وعصام الدين محمد حسين العريان 61 سنة طبيب «محبوس احتياطى»، ووجدى عبد الحميد محمد غنيم 63 سنة داعية «هارب». وبعد المناداة على المتهمين، اضطرت هيئة محاكمة المعزول، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، لرفع الجلسة بعد دقائق من انعقادها، بسبب إصرار مرسى على عدم ارتداء زى الحبس الاحتياطى الأبيض، وشدد القاضى على ذلك. لتبدأ الأحداث داخل قاعة المحاكمة بمشهد كاريكاتيرى توقعه الكثيرون، عندما صرخ مرسى مرددا من داخل القفص، «أنا الرئيس الشرعى للبلاد»، الذى بمجرد دخوله ابتسم ولوح للحضور بإشارة رابعة فهتف محامو الإخوان «يامرسى يارئيس» و«الشعب يحيى صمود الرئيس»، وفى داخل القفص تبادل الحديث مع قيادات الإخوان وحظى العريان بنصيب الأسد، فيما ظل جمال صابر فى جانب بمفرده داخل القفص وتجاهل مرسى، واتهم العريان الجيش والمخابرات بسفك دماء المصريين منذ 28 يناير وحتى 30 يوينو. ثم بدأ المعزول حديثه إلى هيئة واصفا ما حدث فى 30 يونيو بالانقلاب، مؤكدًا أنه جريمة وخيانة، وهنا صاح المحامون والمدعون بالحق المدنى، الذين طالبوا بإعدام مرسى، لتبدأ مشادة كلامية بين الطرفين، أجبرت هيئة المحكمة على رفع الجلسة بسبب الاشتباكات. كان المعزول قال من داخل قفص الاتهام عقب نداء المحكمة عليه إن اسمه الدكتور محمد مرسى، وإنه يربأ بالقضاء المصرى العظيم أن يكون غطاءً للانقلاب العسكرى، مؤكدًا مرة أخرى أنه الرئيس الشرعى للبلاد، وطالب هيئة المحكمة بعدم محاكمته كونه رئيسًا للبلاد، مهددًا الجميع بعدم الانسياق وراء ما حدث فى ال 30 من يونيو ومحملا المحكمة المسئولية فى حالة عدم خروجه من مقر احتجازه. وبعد رفع الجلسة بشكل مؤقت.. استكملت هيئة محاكمة المعزول التى كانت رفعتها بسبب إصرار مرسى على عدم ارتداء الزى الأبيض الخاص بالحبس الاحتياطى، ومن داخل القفص ظل المعزول يهتف ويردد بعض الجمل منها «يسقط يسقط حكم العسكر». كما نشبت مشادات كلامية، بين محامى متهمى الإخوان، وعدد من الصحفيين المتواجدين داخل قاعة محاكمة «مرسى»، بسبب وصف أحد المتهمين للصحفيين بالمرتشين، وتدخلت قوات الأمن فى القاعة للفصل بين الطرفين، وإعادة الهدوء مرة أخرى للقاعة. وبعد ظهوره للمرة الأولى منذ احتجازه داخل قفص الاتهام، مرتديا بذلة كحلى، بصحبة، عندما نادت عليه المحكمة، رد أسعد شيخة قائلا «أرفض هذه المحاكمة، لأنها أحيلت على قرار باطل من النيابة العامة»، وبنداء المحكمة على أحمد عبدالعاطى، رد قائلا «أنا الدكتور أحمد عبد العاطى مدير مكتب رئيس الجمهور أرفض المحاكمة، حيث إن قرار إحالتنا للمحاكمة باطل». ثم حضر أثناء انعقاد الجلسة، المحامى سيد أبو زيد موكلا عن نقابة الصحفيين، الذى أعد مذكرة طالب فيها بإعدام الرئيس المعزول وقيادات الإخوان شنقا، لاتهامهم بالتحريض عمدا على قتل الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، وأكد أبو زيد أن أفراد «المحظورة» تعمدوا قتل أبو ضيف لقيامه بتصوير جرائم الإخوان من قتل وتعذيب المتظاهرين بالاتحادية. كانت مشادة كلامية وقعت بين أحد الصحفيين وعصام العريان قبل بدء جلسة محاكمة مرسى، الذى وجه حديثه للصحفى قائلا: «من أنت»، فرد، عليه الصحفى «أنا أشرف منك»، وتدخل البلتاجى قائلا إنه لا يتم السماح لهم بصلاة الجمعة، فرد عليه الصحفى «أنت كداب.. أحمد عبد العاطى كان لسه بيصلى فى القفص»، فرد البلتاجى «أنا باتكلم عن صلاة الجمعة يللى ما بتفهمش». ثم قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف رفع جلسة محاكمة الرئيس المعزول، للمرة الثانية، وذلك بعد مشادات وهتافات بالقاعة. عادت بعدها لاستكمال جلسة محاكمة المعزول و14 من قيادات الإخوان المحظورة للمرة الثانية. فى أثناء الجلسة فاجأ الرئيس المعزول الحضور بجلسة محاكمته بأن قبّل رأس محمد البلتاجى فى قفص الاتهام، كما رفض مرسى الإجابة عن الاتهامات الموجهة إليه من قبل النيابة. وفى نهاية الجلسة، قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف تأجيل محاكمة المعزول و14 قياديا من الإخوان لجلسة 8 يناير المقبل للاطلاع. وفور انتهاء الجلسة غادر المعزول إلى محبسه بطائرة هيلوكوبتر. يذكر أنه مع بدء الجلسة للمرة الثالثة، قررت المحكمة الاستماع لطلبات المدعين بالحق المدنى فى القضية، وأثناء ذلك كان يجلس «أيمن هدهد» المستشار الأمنى السابق للرئيس المعزول فى قفص الاتهام، ويحاور أسعد الشيخة فى حوار منفرد داخل قفص الاتهام، فيما أكد محامى العريان، أن القضية باطلة، ولو ثبتت يكون الحكم فيها الإعدام، لتقرر المحكمة بعد السماع لهم بتأجيل القضية لجلسة 8 يناير المقبل. وذكرت مصادر أمنية، أنه تم نقل أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، إلى المنطقة المركزية بسجون طرة بمنطقة المعادى جنوبالقاهرة، مع باقى المتهمين المقبوض عليهم، والمحبوسين بسجون طرة بعد أولى جلسات المحاكمة. ومن جانبه صرح الدكتور محمد سليم العوا، رئيس دفاع المتهمين فى قضية التحريض على قتل المتظاهرين فى أحداث الاتحادية، بأنه جلس مع الرئيس المعزول وقيادات الجماعة المتهمين فى القضية لمدة 25 دقيقة عقب رفع الجلسة. وقال العوا: «مرسى لم يستقر حتى الآن عما إذا كان سيوكل محاميا أم لا»، مضيفا أنه سيتقدم بطلب للنائب العام للدفاع عنه. وقد اعتدى عناصر جماعة الإخوان «المحظورة» بالضرب على أحد المحامين المدعين بالحق المدنى عن أحد شهداء أحداث الاتحادية، أمام أكاديمية الشرطة، مما تسبب فى إصابته بجرح قطعى فى الرأس. كما قاموا بتحطيم سيارته ومطاردته إلا أنه تمكن من الفرار منهم. وقد وصل الرئيس المعزول إلى سجن برج العرب، بعد هبوط الطائرة العسكرية التى كانت تقله من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وذلك وسط حراسة مشددة من الجيش والشرطة لتنفيذ حكم حبسه وأكد مصدر أمنى أن «مرسى» استمر فى الهذيان ببعض الكلمات غير المفهومة أثناء إيداعه غرفته بالسجن.