كتب صبحى مجاهد عاود طلاب الأزهر تظاهراتهم لليوم الثالث على التوالى حيث تجمعت الطالبات أمام كلية الدراسات الإسلامية بنات بينما تجمع الطلاب عند كلية طب وزراعة، وقاموا بمحاصرة المبنى الإدارى للجامعة للمرة الثانية مرددين شعارات ضد شيخ الأزهر ورئيس الجامعة والفريق السيسى. كما خرجت الطالبات بالطبول وهن يحملن شعار رابعة ورددن هتافات ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وقمن بدخول بعض الكليات للهتاف وكسرن زجاج مبنى بعض الكليات من بينها مبنى كلية هندسة بنات . وأعلن طلاب جماعة الإخوان المسلمين تعليق الدراسة بجامعة الأزهر مؤكدين انه لا دراسة تحت حكم ما وصفوه بالانقلاب، وقامت طالبات اخوان الأزهر بمنع الدراسة بكلية هندسة بنات وكلية الطب ودراسات اسلامية، كما قام الطلاب بغلق مبنى كلية الصيدلة وهندسة بنين واعلنوا تعليق الدراسة وبداية اضراب عام فى الجامعة تنديداً بالانقلاب العسكرى واعتقال الطلاب والطالبات. وفيما أكدت إدارة الجامعة استمرار الدراسة وعدم تعليقها بسبب مطالب سياسية لفصيل يستغل طلابه لإحداث فوضى فى جامعة الأزهر تستعصى على التوقف. بينما شهدت جامعة الأزهر فرع الدراسة مظاهرتين الأولى لدعم الفريق السيسى نظمها عدد من الطلاب غير المنتمين للتيار الإخوانى أو السلفى، فى حين نظم طلاب الإخوان ومؤيدو الرئيس المعزول مرسى مظاهرة مقابلة ضد السيسى وما أسموه بالانقلاب على الشرعية. وحمل المشاركون فى مظاهرة الطلاب المؤيدة للفريق السيسى صوراً له مرددين: شى حا السيسى عمك ياااااه» بينما حمل المشاركون فى مظاهرة الإخوان لافتات لرابعة مرددين هتافات: «احزن ياشهيد لسه فيه عبيد». كما تزايدت اعداد الطلاب امام مبنى الادارة رافعين علما كبيرا يحمل شعار رابعة ، وصورة مرسي، وقد أخذ الطلاب بكتابة « مرسى رئيسي» على جدران مبنى الادارة بالجامعة ، مرددين هتافات ضد رئيس الجامعة د. اسامة العبد ونائبه ابراهيم الهدهد واصفين إياه بالكذب وعدم قدرته على حمايتهم. فيما اوضح د. إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب أنه قد خرج بعض الطلاب المتظاهرين عن السلمية وألقوا بالحجارة على بعض شبابيك المجمع الادارى ونتج عنه تكسير بعض الزجاج، كما قام بعضهم بالاعتداء على بعض السيارات مثل سيارتى كلية الدعوة ومركز صالح كامل، وبعض الابواب الخارجية كالباب الشرقى المجاور لكلية الزراعة ، كما كتبوا عبارات بذيئة على مدخل المجمع الادارى للجامعة تسىء الى الجيش والشرطة والقيادات الدينية وقد تم رصد من قاموا بهذه التلفيات من الطلاب وجار اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاههم. فيما تعهد طلاب جماعة الإخوان وحركة أسموها طلاب ضد الانقلاب بمواصلة التظاهرات إلى حين الإفراج عن 4 طلاب محتجزين وهم القاسم احمد على بكلية الدعوة، ومحمد عبد الله بذات الكلية، وبهاء بكلية شريعة، وقانون، و عبدالله بكلية لغة عربية. وشددوا على أنهم لا يمكن أن يرهبهم صوت الرصاص أو يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم، رغم اصابة العشرات واعتقال اكثر من 30 من الطلاب. وقال طلاب الإخوان فى بيانهم: «لن نسمح أبدا أن تمر كل هذه الانتهاكات هكذا دون عقاب، وسترون ردنا قريبا على كل انتهاك يحدث بحق أى طالب داخل الجامعة». وأعلن اتحاد طلاب جامعة الأزهر الذى يرأسه احمد البقرى احد شباب الإخوان دعمه لمظاهرات جماعة الإخوان بجامعة الأزهر واعتبر مطالبهم مشروعة واصفا فى بيان له شيخ الأزهر بأنه شيخ العسكر. ولفت بيان اتحاد الطلاب إلى أن أفراد امن الجيش حول جامعة الأزهر إلى ثكنة عسكرية، منددا بتصريحات د. إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة الذى اتهم طلاب الأزهر المتظاهرين بالعنف معتبرين ذلك كذبا وافتراء.
