استضافت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الدكتور محمد سليم العوا، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقًا في ندوة تحدث خلالها عن ثورة 25 يناير والتطلعات المستقبلية. وقال: إن المكتبة هي عاصمة الثقافة الأولي في الإسكندرية التي تعد العاصمة السياسية الثانية لمصر، مؤكدًا أنه شارك كثيرًا في المناقشات والندوات التي تعقد بها، وأنه يشعر بالفخر أن مدينة الإسكندرية استعادت مكانتها الثقافية العالمية من خلال المكتبة. وأثني العوا علي الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك القياديين بجماعة الإخوان مشيرًا إلي أهمية الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وضحايا قانون الطوارئ خاصة المعتقلين من جماعة حزب الله، والمعتقلين بأمر إداري من وزير الداخلية السابق. وأكد أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يستحق كل التقدير والاحترام والصبر، لموقفهم العظيم في مساندة الثورة، والقرارات التي تتخذ بشكل يومي في سبيل تحقيق مطالبها، مشددًا علي أهمية الصبر في تحقيق المطالب والآمال، لأنه من الطبيعي أن تسير عملية الإصلاح ببطء، وأشار إلي أنه لمس في اللواء ممدوح شاهين واللواء محمد العصار واللواء مختار الملا، ضباط الجيش الذين خاطبوا الشعب المصري علي إحدي القنوات التليفزيونية أنهم يتمتعون بفهم دقيق للأحوال، وسعة صدر وأنهم لا يعدون بما لا يملكون، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية الصبر في تلك المرحلة. وحدد العوا مجموعة من التطلعات والآمال التي يجب أن يعمل الجميع علي تحقيقها في المستقبل القريب، وأهمها تشكيل دستور جديد والتحول لدولة برلمانية ديمقراطية، ووجود علاقات مصرية - عربية، إفريقية وطيدة، تتيح لمصر القيام بدورها كأكبر دولة في المنطقة، ووفقًا لثرواتها وكفاءاتها، مؤكدًا أن سياسة التكبر في التعامل مع الدول الإفريقية يجب أن تنتهي وأن تبدأ مصر مرحلة جديدة تقوم علي التعاون. وشدد علي أهمية إعادة النظر في العلاقة مع كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مبينا أن التدخل الأمريكي في الشئون المصرية غير مقبول، وأنه من الضروري الاستغناء عن المعونة الأمريكية، والاعتماد علي ثروات مصر الغنية وقال: إن مصر يجب أن تستعيد العلاقة الطبيعية مع إسرائيل كعدو لا حليف أو صديق، وبإثبات العداوة لا التطبيع، مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة لا حالة سلام، وأكد أهمية وجود علاقة طبيعية مع فلسطينوإيران، تقوم علي دعم المقاومة الفلسطينية، وعدم اعتبار إيران عدوًا، بل التعامل معها كدولة تسعي لنشر ثقافتها وحضارتها وإسلامها. وتحدث العوا عن أهمية وجود قضاء مستقل تمامًا لا يتدخل فيه رئيس الجمهورية أو وزير العدل ورد المحكمة الدستورية إلي القضاء العام، و«تشبيب الدولة» أي زيادة الاعتماد علي طاقات الشباب وإسناد المناصب والقيادات إليهم، وإقامة رقابة حقيقية علي المال العام مؤكدًا أن الثورة المضادة أكذوبة إضافة