أجواء احتفالية وشعبية حاشدة من الجماهير التى حرصت على إحياء الذكرى الخالدة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولأول مرة منذ سنوات طويلة جاوزت الخمسة والثلاثين عاما يشهد الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة والأربعين لوفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هذا الزخم الرسمى والشعبى، خاصة وانها الذكرى التى تأتى مباشرة بعد الخروج العظيم للملايين من المصريين فى 30 يونيو الماضى وهم فى قمة الكبرياء الوطنى لا يرفعون سوى مطلب واحد وهو استرداد مصر ممن خطفوها من جماعة الاخوان الظلامية المحظورة ورحيل مندوبها فى رئاسة الجمهورية محمد مرسى، رافعين صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كرمز للكبرياء الوطنى الذى حقق استقلال الوطن وانحاز للبسطاء من أبناء الشعب وحقهم فى حياة كريمة تحت مظلة العدالة الاجتماعية، وقاوم الاستعمار ومخططاته واطماعه بصلابة حتى فى أشد اللحظات قسوة فى التاريخ المصرى فى يونيو 1967، فيستجيب الجيش المصرى العظيم للإرادة الشعبية وحققها الجيش كوتد ثابت على الارض فيقرر الفريق اول عبدالفتاح السيسى التأكيد على هذا الكبرياء المصرى التليد ويعلن فى 3 يوليو الماضى خارطة الطريق. ووسط هذه الاجواء الشعبية حضر الفريق أول عبدالفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، يرافقه عدد من كبار قادة القوات المسلحة مراسم إحياء الذكرى السنوية الثالثة والأربعين حيث وضع وزير الدفاع إكليلا من الزهور على ضريح الزعيم جمال عبد الناصر وقراءة الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة. وأعرب الفريق أول السيسى خلال لقائه بأسرة الزعيم الراحل عن اعتزاز الشعب المصرى وقواته المسلحة بما حققه الرئيس عبد الناصر لمصر من إنجازات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وما قدمه من خدمات جليلة لدعم القضايا العربية والإقليمية، ومساندة الشعوب الإفريقية والآسيوية فى نضالها من أجل الاستقلال والسلام والحرية. وأكد أن ذكرى الزعيم عبد الناصر ستظل نموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة فى الكفاح والتضحية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية طموحات وتطلعات الشعب المصرى العظيم. ومن جانبه أكد عبدالحكيم ناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أن ثورة 30 يونيو، كانت ثورة شعب قامت لتنفيذ أهداف ثورة يناير، مشيرًا إلى أنها نفس الأهداف التى خرج بها عبدالناصر فى 23 يوليو 52. وقال: إن عبدالناصر إذا كان على قيد الحياة بيننا كان اتخذ نفس قرارات السيسي، وهى الانحياز للشعب وإرادة الجماهير وتأكيد الاستقلال الوطني. أما عن ترشح بعض الأسماء للرئاسة، فقال عبدالحكيم : لامجال للحديث عن الترشيح للرئاسة الآن، فهو أمر سابق لأوانه، مضيفًا أن السيسى حالة استثنائية، فهو الوحيد القادر على استكمال طريق عبدالناصر، هذا فضلًا عن إنه الوحيد الذى أثبت انحيازه للجماهير.