احتشد أمس أكثر من ألف داعية يقودهم الشيخ جمال قطب داخل الجامع الأزهر منذ صلاة الظهر وقاموا بصلاة الظهر والعصر قصرا للتوجه بعدها إلي مقر الحاكم العسكري للمطالبة باستقلالية الأزهر ودمج وزارة الأوقاف ودار الإفتاء للأزهر الشريف. سار الدعاة عبر طريق صلاح سالم مارين بمقر مشيخة الأزهر وهم رافعون لافتات تطالب باستقلال الأزهر كتب عليها «الأزهر والافتاء والأوقاف مؤسسة دينية واحدة» ونريد الأزهر مستقلا عالمياً والأزهر يصرخ اطلقوا سراحه. وحمل الدعاة معهم بيانا حصروا فيه مطالبهم للحاكم العسكري جاء فيها ضرورة أن يستقل الأزهر ماليا واداريا، وأن تكون جميع المناصب القيادية فيه وعلي رأسها منصب شيخ الأزهر بالانتخاب، وأن تتم عودة كبار العلماء، وكذلك إعادة النظر في المناهج والمقررات وسنوات الدراسة للرجوع بالأزهر إلي النظام القديم. كما طالبوا بإنشاء نقابة للدعاة علي مستوي الجمهورية، وحل مشاكل الدعاة التي تعوقهم عن تأدية واجبهم الدعوي والاجتماعي من منطلق أن الواعظ هو الجندي الأول في معركة الاصلاح التي تشهدها مصر، مطالبين بتحسين أحوال الوعاظ والدعاة الذين لا يجدون الامكانيات المادية والعلمية التي تجعلهم منسجمين في المجتمع. قام محمود وجدي وزير الداخلية بزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة. في بداية اللقاء أكد الوزير أن الأزهر الشريف منارة الإسلام وسيظل دائمًا رمزًا لوسطيته واعتداله، مشيرًا إلي الدور الوطني للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء علي مر التاريخ والعصور في نشر وتعزيز ثقافة وقيم الإسلام السمحة.