قالت كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى انها تقابلت مع الرئيس السابق محمد مرسى فى مقر اقامته لمدة ساعتين وتشاورت معه حول الوضع الراهن. وقالت آشتون فى مؤتمر صحفى برئاسة الجمهورية مع د. محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية امس ان مرسى بخير ويطلع على الاخبار، واشارت الى انها اجرت حوارا معه واستمعت إليه وتحدثت حول الحاجة للتقدم الى الامام فى الفترة المقبلة، ولكنها لم تفصح عن تفاصيل اخرى بشأن ما دار بينها وبين مرسى . وقالت آشتون انها التقت المسئولين فى مصر بمن فيهم المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت والفريق اول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى وعدد من القوى السياسية بينها حركة تمرد وحزب النور السلفى وحزب الحرية والعدالة. نفت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، أن تكون قد طرحت فكرة "الخروج الآمن "خلال لقائها الليلة الماضية مع الرئيس المعزول محمد مرسي، ردًا على ما تردد فى هذا الشأن، وقالت: بالتأكيد لم أقدم أى شيء فى هذا الإطار..وأن الشعب المصرى هو الذى سيحدد مستقبله. وحول حالة الرئيس المعزول مرسى وصفت آشتون حالته بأنها "جيدة".. وقالت "أجرينا مناقشات ودية منفتحة واضحة خلال ساعتى اللقاء .. ورأيت كيف يقيم ولكن لا أعرف أين.. ورأيت التسهيلات المقدمة إليه.. ودار بيننا حوار دافئ .. وكما تعلمون فقد التقينا عدة مرات من قبل". وتابعت: إنها جاءت بناءً على طلب من عدد من الأطراف فى مصر وأماكن أخرى لانه كان هناك شعور بان الاتحاد الأوروبي، قد يستطيع الانخراط مع الأطراف السياسية المختلفة والذين يضطلعون بمسئولية السير للأمام. ووقالت: إننا سنكون سعداء فى تقديم المساعدة لمراقبة هذه الانتخابات فى المستقبل، لأن الاتحاد الأوروبى يدرك أهمية ما سيحدث بالنسبة للدستور وانخراط الناس فى عملية الدستور. كشفت مصادر مقربة من الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون أن المسئولة الأوروبية قدمت أفكاراً لحل سياسى أساسها «نبذ الإخوان العنف والقبول بالأمر الواقع فى مقابل أن تشملهم العملية السياسية برمتها وضمان خروج آمن لقادتهم». لكن تلك الأفكار لم تحظ بترحيب كامل من الجانبين، ما عطل بلورة مبادرة شاملة للحل. اللافت ان كاترين آشتون انسحبت من المؤتمر وطلبت الرحيل قبل انتهائه، وقالت انها مضطرة للرحيل لارتباطها بموعد السفر على ان يستكمل البرادعى المؤتمر. واكد البرادعى فى كلمته ان هناك مبادرات وحوارات كثيرة للخروج من الازمة الراهنة منها مبادرة كاترين آشتون، مشيرا الى ان اهم شىء فى المرحلة الحالية هو وقف العنف وان تنخفض درجة الحرارة والشحن فى الشارع، مشيرا الى ان هناك لجاناً مستقلة للتحقيق فى احداث العنف، وقال مادام العنف هدأ نستطيع ان نتوافق على اسس التعاون. وحول امكانية ان يكون مرسى جزءاً من التفاوض فى الفترة المقبلة قال البرادعى: ان مرسى فشل وبعد 30 يونيو هناك واقع جديد، وهو الآن محبوس علي ذمة قضية جنائية وليس لأسباب سياسية ولكن الاخوان وتحديدا حزب الحرية والعدالة جزء من العملية السياسية لا يمكن تجاهله . وقال البرادعى ان اى استعمال للعنف يجب ان يتم فى اطار القانون ولا يقبل ان يرتكب العنف بدون قانون، خاصة أنهم يأملون فى بناء دولة القانون .