كتب أحمد الطاهري ونشأت حمدي السلوم- ياسر محمود - الفيوم حسين فتحي البحيرة- جمالات الدمنهوري في الوقت الذي لا تستبعد مؤشرات الأحداث في ليبيا أن تتم محاكمة «القذافي» دوليًا بعد ضرب شعبه بالمقاتلات الحربية مع انعقاد جلسة طارئة في مجلس الأمن، عاش آلاف المصريين معاناة كبيرة خلال الساعات الأخيرة منذ بداية المواجهات خاصة في المدن التي شهدت تصادمات بين عدة أجنحة من الجيش والجيش الشعبي والمتظاهرين والمرتزقة الأفارقة، وحكي شهود عيان ل«روزاليوسف» أن عددًا غير قليل من المصريين يريدون العودة لكنهم لا يستطيعون لمحاصرتهم في مناطق المواجهات، وهناك عدة إصابات لم يعلن عنها حتي الآن. ومن جانبه هاجم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية سيف الإسلام القذافي الذي اتهم العمالة المصرية بالتورط في الأحداث، وقال إننا فوجئنا بهذا الاتهام السخيف وحملنا الحكومة الليبية مسئولية الحفاظ علي أرواح المصريين وممتلكاتهم هناك، موضحاً أن هناك مجموعتي عمل تعملان لإنقاذ ومساعدة المصريين العائدين، تشارك فيها الخارجية والدفاع والأمن القومي والنقل والصحة. فيما تتعاون مصر مع تونس لإعادة المصريين الفارين من غرب ليبيا، وقال إن ممرات الهبوط في مطار بني غازي دمرت ولا يمكن لطائرات مصر للطيران أن تهبط هناك وبالتالي إذا فكر المصريون هناك في السفر سيتجاوزون 500 كم من المخاطر، فعليهم أن يكونوا في جماعات وأتوبيسات. وانتشرت القوات المسلحة علي الحدود من ليبيا وأقامت معسكرات ومستشفيات ميدانية لاستقبال الفارين مع توفير 195 أتوبيساً لنقل النازحين إلي محافظاتهم مجاناً. وعبر منفذ السلوم أمس نحو 3 آلاف مصري وزاد التدفق بعد تصريحات سيف الإسلام التحريضية ضد المصريين والتوانسة، وقال شهود عيان إن الأوضاع الطبية في المدن الليبية في وضع كارثي وتم تجهيز 4 قوافل طبية غذائية من مصر لإدخالها لليبيين، وقال أحدهم ويدعي «حمدي عمار» إن الليبيين الآن أكثر تماسكًا ضد عدوان القذافي مرددين عبارة جدهم عمر المختار «لن نستسلم إما النصر أو الموت».. وأضاف إنه سار علي أقدمه 9 كم بسبب نقص المواد البترولية في محطات الوقود، وقال وائل فهيم من أسيوط إنه رأي الطائرات بنفسه وهو يهرب تضرب المدن الليبية، ووصلت استغاثة من نقاش يدعي «محمد بسيوني» من محافظة بني وليد» قال إنهم يواجهون الموت بعد تصريحات سيف الإسلام حيث تطاردهم عصابات موالية للنظام الديكتاتوري، وأغلب المصريين هناك تعرضوا للسرقة، فيما استأجر ذوو أهالي العمالة المصرية بليبيا أتوبيسات لإعادة أبنائهم من المعبر مما تسبب في زيادة الزحام هناك. وفي مفارقة مثيرة توجه أمس أكثر من 400 مصري من قبيلة «القذاذفة» بقرية الأصفر بالفيوم للسلوم في محاولة لعبور الحدود لمساندة قريبهم «القذافي» في محنته وفق وصفهم، إلا أنهم سيواجهون مشكلة سيطرة معارضي القذافي علي الجانب الليبي للحدود حتي لو فكروا في عبورها بعيدًا عن المعبر. تفاصيل شئون مصرية ص2 واقرأ محمد حمدي ص5