انتشرت منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماع أغنية للشاعر والسيناريست مدحت العدل بعنوان «إحنا شعب» التى قام بغنائها الفنان على الحجار وتحتوى الاغنية على كلمات صارخة موجهة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسى حيث تبدأ «إحنا شعب وانتوا شعب، واللى هز القلب منا عمره ماهزلكوا قلب. رغم ان الرب واحد لينا رب وليكوا رب». وعبر السيناريست مدحت العدل عن اندهاشه من خبر تسريب أغنيته حيث قال إنه لم يكن ينوى طرح الاغنية فى هذا التوقيت خصوصا وشعب مصر يمر بمرحلة حرجة ونسعى لتوحيد الصفوف والتوافق مع الآخرين.. وعن أسباب تسجيل هذه الاغنية وكتابتها قال: «لقد عبرت من خلال قصيدة مطولة تحمل نفس العنوان عن اختلاف الآراء بيننا وبين أنصار مرسى فقمت بكتابتها وقراءتها خلال أحد البرامج التليفزيونية، وقد جاءت كلماتها صارخة نابعة من اعتراضى كمواطن على حالة التفرقة الشعبية التى يحاولون نشرها فخلال القصيدة اقوم بالاعتراض عليها. ولكنى فوجئت باتصال من الفنان على الحجار يعبر لى عن اعجابه بالقصيدة ويطلب منى تحويلها لأغنية وعندما قلت له إنها طويلة جدا قد تصل ل4 أقسام غنائية قال لى إنه سينتقى بعضها ليقدمه.. وبالفعل ارسلت له القصيدة وقام باختيار الكلمات التى يرغب فى تقديمها وقدم ألحانها أخوه الفنان أحمد الحجار وتم تصويرها بالفعل.. لكنى بعدما وجدت الوضع بين المصريين وصل إلى هذه الدرجة من التفرقة والإقصاء فاستأذنت الحجار أن يقوم بتأجيل طرحها على التليفزيونات حتى نرى ما ستؤول اليه الاوضاع». وأضاف قائلا إن مثل هذه النوعية من الأغانى تحمل وقتا ورأيا محددا اتجاه حدث ما فلن تكون لها اى قيمة فور انتهاء الحدث لذلك فهو قرر أن يقوم بتأجيلها حتى لا تحمل فتنة ويكون تقديمها مجرد نوعية من زيادة التفرقة والعنصرية بين اطياف الشعب الواحد.. ولكنه غير مسئول عن تسريبها على مواقع الانترنت. من جانب آخر أكد العدل انه قد انتهى من تسجيل الاوبريت الغنائى «ثورة شعب» والذى كتبه خصيصا لثورة 30 يونيه وقام بتسجيله إيهاب توفيق ومحمد محيى وهشام عباس ومحمد رحيم ومى فاروق وغيرهم، واضاف إنه كان من المقرر ان يتم تصوير هذا الاوبريت بمشاركة عدد كبير من الفنانين ورموز الاعلام والثقافة والطب العلوم فى مصر فكان سيشارك به الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا بالإضافة لكلمة خاصة من الدكتور احمد زويل والدكتور مجدى يعقوب. ولكن مشروعه توقف بعدما تغيرت الأحداث السياسية حيث كان موضوعه الأساسى هو رسالة أغلى كل شعوب العالم بأن ما حدث كان ثورة شعب وليست انقلابا عسكريا كما تدعى بعض الدول، ووجد العدل أن رسالة الاوبريت لن تكون مؤثرة حاليا خاصة بعدما اجتمعت كل الدول حتى الرافضة منها بأنها ثورة شعب فى المقام الأول.