بالرغم من أن اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون هو أحد الدعائم الرئيسة في المشاكل والازمات التي مر بها العاملون في ماسبيرو منذ ان دخل التليفزيون من خمس سنوات كرئيس لقطاع المتخصصة، وحيث قام بإبعاد 80% من العاملين فيها بحجة عدم الكفاءة استعان بمذيعيين ومخرجين وفنيين من قنوات فضائية خاصة من قنوات دريم وart التي عمل بها لفترات طويلة قبل دخوله المبني ، وبالرغم من الاعتراضات والشكاوي العديدة من جانب العاملين والتي وصلت الي مكتب أنس الفقي وزير الاعلام السابق والذي تجاهلها بدوره كالعادة حتي قام العاملون بجميع القطاعات في عمل وقفة احتجاجية لاول مرة امام ماسبيرو منذ عامين وانتهت بعدد من الوعود الزائفة من جانب الفقي لتحقيق العدالة بينهم وبين القادمين من الخارج بقرارات الشيخ ولكن بدون فائدة في النهاية، مما شجع الشيخ بعد ذلك علي السير علي نفس النهج والاسلوب عندما تولي رئاسة الاتحاد وسط اعتراضات عديدة من جانب بعض القيادات والعاملين وانتقل حال المتخصصة الي قطاع التليفزيون حيث تم ابعاد العديد من المذيعين والفنيين والمخرجين وغيرهم وتحويلهم لاعمال إدارية بحجة عدم وجود كفاءة للظهور علي شاشات التليفزيون، وبدأ عصر شراء برامج الفورمات والبرامج الجاهزة التي اعتمدت في تقديمها علي فنانين ومذيعين فضائيات خاصة مثل هبة الاباصيري التي جاءت من قنوات mbc والمذيعة نجلاء بدر، ولميس الحديدي، وميس حمدان ,وايناس الدغيدي وغيرهم من الاسماء التي ظهرت علي شاشات ماسبيرو في العامين الاخيرين والتي رافقت برامجهم ميزانيات واجور ضخمة غير مسبوقة في ماسبيرو ولم يسبق أن حصل عليها ايا من العاملين فيها والتي تعدي اجر مقدمها فقط حاجز المليون جنيه وحاجز ميزانياتها السبعة والعشرة ملايين، في حين لم تتعد ميزانية اكبر برنامج علي التليفزيون سابقا مبلغ 200 الف جنيه، لكن الملايين كلها ظهرت كما اجمع العاملون علي القادمين فقط من الخارج وممن تربطهم صداقات بالقيادات في الداخل وان كان اشهرهم مؤخرا المنتج سمير يوسف مالك شركة «سبورت هاوس» الذي حصل في البداية علي موافقة الشيخ لانتاج برنامج رياضي بعنوان (دائرة الضوء) للاعلامي ابراهيم حجازي علي شاشة نايل سبورت وذلك بنظام المنتج المنفذ، وبعدها بعدة اشهر حصل علي موافقة ثانية لبرنامج (ظلال واضواء) لعلاء صادق بنفس النظام، ثم برنامج ممدوح فرج (الضربة القاضية) علي نفس القناة تلا برنامج (الكورة اليوم) لكريم حسن شحاتة، وبعدها باسابيع برنامج (كورة كورة) للمذيع معتز مطر ولكن علي شاشة القناة الثانية ,كما حصل ايضا علي موافقتين لبرنامجين لكل من ابراهيم حجازي وفاروق جعفر علي قنوات قطاع التليفزيون ,وكل ذلك لشركة واحدة وهي «سبورت هاوس» الذي اصبح في اقل من عام محتكرا لكل البرامج الرياضية في ماسبيرو وسط غضب شديد من جانب بعض القيادات ومعظم العاملين، وبعد قيام ثورة شباب التحرير واستقالة وزير الاعلام ثار جميع العاملين في ماسبيرو ضد جميع قياداته وطالبوا بمحاسبة الجميع علي الملايين المهدرة علي اصدقائهم والمقربين منهم وكان علي رأسهم اسامة الشيخ رئيس الاتحاد الذي طالب الجميع باقالته فورا من منصبه واحالته للتحقيق بالعديد من التهم والمخالفات واهمهم اهدار المال العام، حتي ان عددًا كبيرًا منهم تجمهروا نهاية الاسبوع الماضي امام مكتبه وحاول تحطيمه لولا تدخل قوة من الجيش لحمايته والبقاء امام مكتبه طوال فترة وجوده في المبني الا ان ذلك لم يمنع عددًا كبيرًا من العاملين في قطاعات المتخصصة والتليفزيون في جمع عدد كبير من المستندات التي تدين الشيخ تمهيدا لتقديم بلاغ رسمي ضده الي مكتب النائب العام، وفي نفس الوقت بدأ الشيخ في محاولة استرضاء العاملين للقضاء علي ثورتهم ضده عن طريق اصدار قرارات للسيطرة علي ماسبيرو مثل الغاء برامج جميع القيادات الذين يتولون رئاسة قنوات او قطاعات داخل ماسبيرو مثل شافكي المنيري وعزة مصطفي ودينا رامز وعبد اللطيف المناوي، كما وعد بتشغيل كل العاملين الفنين بقطاع الانتاج في جميع الاعمال الدرامية التي يشارك التليفزيون في انتاجها مع عدد من الشركات الخاصة، والغاء جميع عقود العاملين داخل ماسبيرو كعاملين من الخارج سواء مذيعين او مخرجين او فنيين، كما قرر تفعيل شرط الا يجمع العاملون في ماسبيرو بين وظيفتين داخل ماسبيرو وخارجه ومن يريد الاستمرار في العمل في الفضائيات الخاصة فعليه الحصول علي اجازة رسمية من عمله في التليفزيون، كما قرر الشيخ الغاء منصب مستشار رئيس الاتحاد والتي كانت تمنح لكبار المسئولين داخل المبني بعد بلوغهم سن التقاعد مثل نادية الريس رئيسة الشئون المالية سابقا والاذاعي حمدي الكنيسي وغيرهما من الاسماء، خاصة ان الغاء المنصب سيوفر حوالي اربعة ملايين جنية لخزينة الاتحاد، واخيرا وعد الشيخ بدراسة المذكرة العاجلة التي قدمتها انتصار شلبي رئيسة قطاع الاذاعة اليه والتي تضم بعض مطالب العاملين في القطاع، وهي ضرورة رفع مستوي اجورهم بما يتساوي مع العاملين داخل قطاعي التليفزيون والمتخصصة سواء بالنسبة لاجورهم او درجاتهم الوظيفية، بالاضافة الي ضرورة رفع مستوي اجور مذيعي وفنيين الشفتات لتتساوي مع العاملين في قطاع الاخبار الذي يحصلون في الشفت الواحد علي 120 جنيهًا في حين يحصل العاملين في الاذاعة علي 30 جنيهًا فقط.